طه بلغوزيل.. "ياسين بونو الصغير" يشقّ طريقه نحو القمة

لعب الحارس المغربي طه بلغزويل دوراً كبيراً ولافتاً في وصول منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس العالم تحت 17 عاماً، في النسخة المقامة حالياً في إندونيسيا، وذلك بفضل تألقه خلال ركلات الترجيح، على خطى ما فعله حارس المنتخب الأول ياسين بونو، في كأس العالم 2022 بقطر، حين ساهم في تجاوز إسبانيا في دور الـ16 أيضاً، كما حصل مع طه.

وتابع بذلك الحارس الشاب تألقه اللافت، فما قدّمه أمام إيران لم يكن محض صدفة، بعدما ساهم في بلوغ نهائي بطولة أمم أفريقيا في وقت سابق، حين تصدى لـ3 ركلات جزاء بمواجهة مالي في نصف النهائي، وهو ما يعني تميزه في هذه الناحية، التي لا يمتاز فيها العديد من الحراس، ولا سيما في عمره.

طه بلغزويل من مواليد 18 يونيو 2006 بالمحمدية في المغرب، وهو يلعب حارس مرمى بأكاديمية محمد السادس، هناك حيث طور مستواه في فريق تحت 15 عاماً مع المدرب عبد اللطيف بلمهدي، قبل أن يلعب في شهر فبراير/ شباط 2023 في بطولة محمد السادس في فئة تحت 19 عاماً، وكان أساسياً، حيث شارك ضد أولمبيك مرسيليا الفرنسي ورينجرز الإسكتلندي، وتمكن من الفوز على أيندهوفن الهولندي في ربع النهائي، وخرج بعدها فريق أكاديمية محمد السادس من نصف النهائي على يد فريق جينيراسيون فوت السنغالي الذي بدوره فاز على الفتح المغربي في النهائي، فيما احتل فريق الحارس بلغزويل المركز الرابع بعد الهزيمة ضد ستراسبورغ بهدفٍ دون مقابل.

على المستوى الدولي، وقع الاختيار عليه من قبل المدرب سعيد شيبا، لخوض البطولة العربية لكرة القدم تحت 17 عاماً، ووصل إلى النهائي، لكن أشبال الأطلس خسروا في نهاية الأمر بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، مع العلم أنّه لعب في عام 2022 ببطولة اتحاد شمال أفريقيا، وحقق اللقب بعد 3 انتصارات بالفوز على تونس 2-0 وليبيا 1-0 ومن ثم مصر 2-1.

كرة عربية

التحديثات الحية

المغرب إلى ربع نهائي مونديال تحت 17 سنة بعد التفوق على إيران

وبالعودة إلى بطولة أفريقيا التي لفت إليه الأنظار فيها، فقد كان سبباً في الوصول إلى النهائي، وقال حينها بعد نهاية المباراة أمام مالي: "الحمد لله، بكيت اليوم دون أن أدرك ذلك، إنها فرحة كبيرة". ورغم كلّ ما قدمه، اختير الحارس المالي بوارما كونيه أفضل حارس في البطولة، رغم كلّ ما قدّمه بلغزويل.

يمتاز بلغوزيل بالعديد من الصفات التي يجب أن يمتلكها حارس المرمى. ففي البداية حركته سريعة ويجيد قراءة مسار الكرة والتوقع الصحيح، ولا سيما في ركلات الجزاء، حتى إنّ لديه قوة تركيز عالية رغم صغر سنه، ولذلك وصف في المغرب بأنّه "كتلة صلبة"، ولا ننسى طبعاً لقب "ياسين بونو الصغير".