أبدت شركات عالمية استعدادها للاستثمار في عدد من المشاريع الرياضية والملاعب، تأهباً لاستضافة المغرب بطولة كأس العالم التي ينظمها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال في 2030.
وزاد الإقبال على المشاريع النوعية والعاجلة عبر تشييد عدد من الملاعب، وبخاصة الملعب الكبير في الدار البيضاء، الذي سيتسع لـ115 ألف مقعد، وعدد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية الرياضية، حتى يكون المغرب في كامل جهوزيته لاستضافة هذه البطولة العالمية الكبيرة.
وشرعت المملكة المغربية بتجهيز الملاعب منذ فترة طويلة لضرب عصفورين بحجر واحد، كالتحضير لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025، وأيضاً نهائيات كأس العالم 2030، إضافة إلى بطولات أخرى يعتزم المغرب تنظيمها خلال السنوات المقبلة، من أبرزها كأس العالم للأندية في 2029.
ورغم الميزانية المالية الضخمة التي رصدت لإقامة هذه المشاريع، فإن المغرب سيجني الكثير من الامتيازات والفوائد الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الجانب السياحي حيث سيجعل المملكة منطقة جذب بامتياز.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الأربعاء، فإن كل الإجراءات اتخذت لانطلاق عملية بناء الملعب الكبير في الدار البيضاء خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يكون جاهزاً في 2028، حيث سيتسع لـ115 ألف مقعد وسيكون بمواصفات عالمية.
وكشف رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز، أمس الأربعاء، في المؤتمر الصحافي بالرباط على هامش زيارته للمغرب، أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 يشكل نموذجاً واضحاً للعلاقة الجيدة بين المغرب وإسبانيا.
وأضاف في الصدد نفسه أن التنظيم المشترك للمونديال يشكل، دون شك، تحدياً استثنائياً، وفرصة لمواصلة توطيد أسس الصداقة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية أهمية عقد منتدى يجمع المقاولات المغربية والإسبانية، من أجل استكشاف إمكانية التعاون والاستثمار، أملاً في تجسيد هذا المشروع الرائع، وبخاصة على مستوى البنية التحتية.
وكان "العربي الجديد" قد كشف في وقت سابق عن المبلغ الضخم الذي يحتاجه المغرب للتحضير لكأس العالم 2030، حيث قُدِّر بحسب مصدر خاص حينها رفض الكشف عن اسمه، بحدود 5.2 مليارات دولار، من بينها 1.7 مليار دولار لبناء وتأهيل الملاعب الـ6 المرشحة لاحتضان المباريات، و8 ملايين دولار لتجهيز مراكز التدريبات، و1.7 مليار دولار تكاليف النقل واللوجستيك والبنية التحتية، و10 ملايين دولار من أجل تغطية تكاليف التنظيم العام لهذه البطولة العالمية.
وجدير بالذكر أن الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية الكبرى في المغرب "صونارجيس" ستعمل على إصلاح مرافق عدد من ملاعب المغرب، ويتعلق الأمر بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط والملعب الكبير في طنجة، والمركبين الرياضيين لفاس ومحمد الخامس.