تراجعت نتائج فريق أرسنال في الدوري الإنكليزي في المباريات الأخيرة بعدما خسر الفريق 4 نقاط في مباراتين توالياً، رغم أنه كان في كل مناسبة متقدماً في النتيجة بهدفين نظيفين. وبعد تعثره بالتعادل مع ليفربول، خسر نقطتين في مواجهة ويستهام، ليسمح لفريق مانشستر سيتي بالاقتراب منه أكثر.
وتؤكد النتائج الأخيرة أن فريق أرسنال ليس مستعداً بما يكفي من أجل التعامل مع الوضعيات الصعبة في نهاية الموسم، والتي عادة ما تحدد هوية "البطل"، بدليل أنه خسر الأسبقية الهامة التي كان يتمتع بها، وربما يدخل المواجهة المباشرة مع وصيفه بعد أن يخسر صدارة الترتيب.
وودع فريق "المدفعجية" بطريقة مشابهة منافسات الدوري الأوروبي أمام فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ذلك أن نتائجه سجلت تراجعا كبيراً، مقارنةً بالنصف الأول من الموسم عندما كان الفريق مسيطراً على الدوري ورفع الفارق إلى مستويات هامة.
وإن كان الإسباني ميكل أرتيتا قد نجح في استعادة طريقة بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ونفذها بنجاح مع أرسنال، فإنه لم يقدر على نقل "شخصية البطل" منه، بما أن أرتيتا الذي عمل مساعداً لغوارديولا في مانشستر سيتي فشل في المباريات الحاسمة، عكس غوارديولا، الذي يحقق فريقه في النصف الثاني من الموسم نتائج مميزة، وعرف كيف يحسم المباريات، حتى تلك التي كان خلالها مستواه فيها دون المأمول.
وما زالت فرصة أرسنال في حصد اللقب الذي انتظره طويلا قائمة حتما، إلا أنه من الواضح من خلال تعامل الفريقين مع المباريات أن "السيتي" تدفعه الألقاب التي حصدها في المواسم الأخيرة لقلب الطاولة، خاصة بعد الضغط القوي الذي عاشه الفريق في الموسم الماضي بسبب منافسة ليفربول الذي استبسل في الدفاع عن فرصه في التتويج.
وليس من السهل على أي فريق أن يتمتع بالشخصية القوية التي تمكنه من حصد الألقاب، وهذا الأمر يتكون عبر مرور المواسم، ذلك أن معظم لاعبي أرسنال لم يسبق لهم التتويج بالدوري، باستثناء اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في الميركاتو الصيفي قادمين من "سيتي".