سفيان فيغولي موهبة جزائرية أضاعت فرصها بسبب الاختيارات

06 يوليو 2023
أضاع فيغولي على نفسه التتويج بلقب الدوري التركي بسبب اختياراته (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لا تختلف الجماهير الجزائرية على موهبة النجم سفيان فيغولي، الذي يعد أحد صناع إنجاز بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2019، التي أقيمت حينها في مصر، وحققت كتيبة المدرب جمال بلماضي لقب المسابقة القارية.

لكن سفيان فيغولي (33 سنة)، عاش موسماً صعباً للغاية (2022/ 2023)، نتيجة إصراره على الرحيل عن نادي غلطة سراي، رغم أن الإدارة حاولت مع النجم الجزائري كثيراً وطلبت منه البقاء لأنه أحد قادة الفريق.

وكلف رحيل سفيان فيغولي إلى نادي فاتح قرا جمرك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الكثير في مسيرته الاحترافية، بعدما شاهد رفاقه السابقين في فريق غلطة سراي يحملون لقب الدوري التركي الممتاز لكرة القدم وهو جالس على دكة البدلاء مع فريقه الجديد.

وجعلت الاختيارات السيئة لسفيان فيغولي بعض الجماهير الرياضية تنسى الإنجازات التي حققها النجم الجزائري في مسيرته الاحترافية، بالإضافة إلى عدم قدرته على ضمان مكان أساسي في تشكيلة المدرب أندريا بيرلو، المدرب السابق لنادي فاتح قرا جمرك.

ومنذ قدومه إلى نادي فاتح قرا جمرك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى بداية العام الحالي، لم يشارك سفيان فيغولي في أي دقيقة مع فريقه الجديد، وأمسى بعيداً عن التشكيلة الأساسية، حتى أنه ظهر في أكثر من مناسبة وهو يجلس بين الجماهير في المدرجات.

ومع نهاية الموسم، وجد النجم الجزائري سفيان فيغولي نفسه يشارك في 6 مباريات فقط بجميع البطولات المحلية مع نادي فاتح قرا جمرك، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع بجدول ترتيب الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، برصيد 51 نقطة، بعدما حقق 13 انتصاراً، و12 تعادلاً، وتعرض للهزيمة في 11 مناسبة.

وضعية فيغولي مع نادي فاتح قرا جمرك جعلت بعض وسائل الإعلام التركية، وعلى رأسها موقع "فوتوماتش" وصحيفة "حريت"، توجه أسئلتها المباشرة حول السبب الحقيقي الذي دفع الجزائري إلى مغادرة غلطة سراي من الباب الخلفي، رغم أنه كان أحد قادة بطل الدوري المحلي.

وبالعودة قليلاً إلى صيف عام 2022، حاولت إدارة غلطة سراي التفاوض مع فيغولي، لكن الجزائري أغلق الأبواب أمامهما بعدما وضع مع وكيل أعماله شروطاً تعجيزية، وعلى رأسها الراتب الضخم الذي يجعله الأغلى بين اللاعبين.

وبعد انتهاء عقد فيغولي بشكل رسمي مع غلطة سراي، حاولت الإدارة ثنيه عن قراره بالرحيل، وطالبته بضرورة التفكير باستكمال مسيرته الاحترافية، لأن الجماهير تحبه وتعشقه، حتى أنها هي الأخرى ذهبت إلى حساباته في موقع التواصل وحاولت الضغط عليه من أجل عدم مغادرته بهذه الطريقة.

لكن فيغولي أصر وخرج في تصريحات لوسائل الإعلام التركية يقول فيها إنه لا يريد البقاء مع غلطة سراي، وإنه تلقى عروضاً من فنربخشة وبشكتاش (المنافسان الحقيقيان للفريق)، ما جعل الإدارة تصرف النظر عن مسألة بقاء الجزائري معها.

وشعرت جماهير غلطة سراي بالدهشة وهي ترى فيغولي يوقع مع نادي فاتح قرا جمرك لأنه فريق لا يناسب حجم طموح الجزائري، لكنه قرر المضي قدماً ليجد نفسه لم يقدم الإضافة المرجوة منه، ويشارك فقط في 6 مباريات فقط بجميع المسابقات المحلية.

وخيارات فيغولي السيئة كلفته الكثير في مسيرته الاحترافية، بعدما أضاع فرصة الصعود لمنصة التتويج مع فريقه السابق غلطة سراي، بالإضافة إلى تجاهل المدرب جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، لقائد خط الوسط في الفترة الماضية، بعدما أصبح يعتمد على عناصر شابة يريدها في المرحلة القادمة، سواء في كأس أمم أفريقيا المقبلة في ساحل العاج عام 2024 أو في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.

المساهمون