ساحل العاج تتخذ تدابير مشددة لتأمين كأس أمم أفريقيا

تتخذ ساحل العاج إجراءات مهمة لإنجاح النسخة الـ34 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، ويشمل التنظيم اهتماماً بجميع الجوانب، بدءاً من استقبال الوفود، وصولاً إلى تأمين البطولة، وهذا رغم الظروف التي تبدو مثالية قبل انطلاق المنافسة.

ونشرت صحيفة "كواسي" من ساحل العاج، بعض تفاصيل التدابير الأمنية التي تخصّ تأمين البطولة الأفريقية بين فترتي 13 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط، وهي تدابير تشمل جميع الجوانب، سواء في البر أو على شواطئ البحر.

وأعلن المدير العام للشرطة، الجنرال يوسف كوياتي، تعليمات صارمة لرجال الأمن قبل أيام قليلة من موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا، باعتبار أهمية الجانب الأمني لدى السلطات السياسية، وشدّد على ضرورة حماية المناطق الحيوية، وأهمها المطارات، إذ توجه شخصياً نحو مطار أبيدجان الذي يستقبل الوفود من المنتخبات والجماهير، وقدم من خلال زيارته أوامر من شأنها أن تسمح بضمان وصولهم في ظروف حسنة.

ومن بين التعليمات التي أشار إليها الموقع، أخذ الحيطة والحذر، وهذا من الجانب الأمني، وأمر بضرورة التعامل بمثالية مع الزوار وتخصيص التحيات لهم عند وصولهم، ما يؤكد حرص ساحل العاج على توفير جميع الظروف وتفادي ما وقع في الكاميرون خلال النسخة السابقة، وذلك عندما سُمع إطلاق نار بمنطقة قريبة من معسكر المنتخب التونسي.

كرة عربية

التحديثات الحية

منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا: عوامل تُنبئ بمشاركة تاريخية

من جهة أخرى، وجه الكولونيل، كواسي ياو جوليان، أوامر لقوات الأمن المكلفة حراسة الشواطئ بالمساهمة في إنجاح الحدث، وأطلق عملية "شالوت" التي سيعمل فيها رجال الأمن على حراسة الشواطئ وجميع المنشآت البحرية، بما أن التوقعات تؤكد أن هذه المناطق ستكون وجهة للزوار في ظل درجة الحرارة المرتفعة بساحل العاج.

ويضاف العمل الأمني إلى جهود يبذلها المنظمون لتوفير العدد الكافي من وسائل النقل للجماهير، إذ سيسمح لهم توافر الحافلات وسيارات الأجرة بحرية الانتقال إلى الملاعب والأماكن السياحية بما ينعش الاقتصاد في ساحل العاج.

ومن المرتقب أن يصل حوالى مليوني زائر إلى الدولة الأفريقية ليبقوا فيها خلال مدة تقارب شهراً كاملاً، بينما لن يقتصر الحضور على الجماهير من أفريقيا فقط، بل سيمتد إلى دول ثانية، مثل فرنسا التي تمتلك جالية كبيرة في أبيدجان وضواحيها.