ريال مدريد ودوري الأبطال.. حبّ من أول نظرة!

10 ابريل 2022
راموس لحظة رفع لقب الأبطال في ميلانو عام 2016 (لورنس غريفذيس/Getty)
+ الخط -

ليس هناك نادٍ في العالم بحجم الريال علي الصعيد الأوروبي، المدخل صادم لمن ينافس أو يكره الريال وفيه ما يرضي نرجسية كلّ من يعشق المدريد ببياض لونه وتاريخه الناصع باللون الأصفر لون الذهب، والذهب لون الفوز والفوز عنوان الريال منذ 1902...

الملكي ودوري الأبطال تاريخ كتبه رجال ومسيرة عاصرها عشاق كرة القدم من خمسينات القرن الماضي... وأنا أتابع قمة الأربعاء الأوروبي ضد تشلسي فكرت في الأسباب التي تجعل الريال يتحول ويتعملق، يسيطر يبدع ويفوز أوروبياً. 

ما سبب تألق المدريد في دوري الأبطال. الفوز على الإنتر ذهاباً وإيابا في دوري المجموعات، الريمونتادا على باريس، اكتساح حامل اللقب تشلسي في عقر داره، كلّها إثارت في حب الإطلاع، لماذا يجد الريال راحته في دوري الأبطال مهما كانت ظروفه في إسبانيا؟

توالت الأجيال ولكن الريال أوروبياً "يعرف يلعب.. يعرف يقنع ويعرف يوجه الرسائل أنا الأقوي يا أوروبا... أنا المدريد... أنا الزعيم".
المرينغي من أول مشاركة في أوروبا عام 55 فاز بالكأس اللاتينية، الريال في 56 حقق أول لقب أوروبي في تاريخ الكرة، المدريد على مدار أول 10 سنين في عمر المسابقة ربح 6 القاب وبلغ النهائي 8 مرات.

كل لاعب ومدرب ورئيس ساهم في بناء مجد المرينغي أوروبياً، الريال يستحوذ على أرقام فلكية في المسابقة الأهم، الريال حقق اللقب 13 مرة، الميلان الثاني 7.

الريال لعب 16 مرة المباراة النهائية. المرينغي بتجاوز تشلسي ذهاباً اقترب من الوصول للمرة 31 من نصف نهائي دوري الأبطال بقديمها وجديدها، الصورة بين الأسود والأبيض في بداية المسابقة وفي عهد الألوان، لم يتغير المشهد ذاته الريال الأقوى بأرقامه!

من الأكثر خوضاً للمباريات في البطولة؟ الريال بـ560مباراة، من الأكثر فوزاً؟ الريال بـ275 انتصاراً، من الأكثر أهدافاً؟ أيضا الريال بـ1012 هدفاً، الريال وأوروبا قصة غرام وحكاية حب من أول نظرة، النصف النهائي اقترب، وباريس حينها ستكون على مرمى 180دقيقة، والنجمة رقم 14، ليست ببعيدة!

توهتني الأرقام وأنا أبحث على الأسباب، ضعت في النتائج، الريال يتحول أوروبياً بحكم التقاليد وثقافة الفوز في الشامبيونز، ثقافة بنيت من أول مشاركة ساهمت فيها ادارة بأن جعلت الأبطال هدف النادي الأول وأساطير أبدعوا وقاتلوا جيل من بعد جيل، وجمهور عريض مساند في كلّ الأوقات وحتى في احتجاجه يرفع المناديل البيضاء، الريال ودوري الأبطال حكاية عقلية ميزته عن الآخرين.. اليوم وغداً المدريد في الأبطال قصة لن تنتهي!