استمع إلى الملخص
- انطلاقة المغرب في كأس العالم 2022 بقطر، حيث تفوق على منتخبات قوية مثل بلجيكا وإسبانيا، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، مما أعطى دفعة معنوية كبيرة.
- المنتخب الأولمبي المغربي يحقق إنجازاً تاريخياً ببلوغه المربع الذهبي لأول مرة، ويأمل في الفوز بالميدالية الذهبية، مستفيداً من الثقة والأداء المميز.
يواصل منتخب المغرب ظهوره الباهر في مختلف الفئات، بعد تحقيقه نجاحاً آخر، وهذه المرة في الألعاب الأولمبية، بعدما تأهّل منتخب أقل من 23 عاماً إلى الدور نصف النهائي في أولمبياد باريس 2024، بعد فوزٍ كبيرٍ سجله أمام نظيره الأميركي برباعية نظيفة اليوم الجمعة، ليسطّر إنجازاً جديداً، يضاف لما فعله "أسود الأطلس" في السنوات الأخيرة.
وجاءت الانطلاقة خلال نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، حينها تألّق منتخب المغرب وتفوق على عدة منتخبات قوية، مثل بلجيكا، وكندا، وإسبانيا والبرتغال، وهو ما سمح له باحتلال المرتبة الرابعة، تحت قيادة المدرب المغربي وليد الركراكي، بإنجازٍ لم يسبق للمنتخبات العربية أو الأفريقية بلوغه، لتأتي الانطلاقة بدفعة معنوية مهمة، ورسالة للمنتخبات والأندية المغربية، بأن النجاح يبقى ممكناً أمامهم، بعد التخطيط السليم.
تسليم شُعلة النجاح الأولمبية
وقدم المنتخب الأول، بنجاحه المونديالي الأول، الثقة لمنتخب أقل من 23 عاماً، وكان بمثابة تسليم شعلة النجاح الأولمبية، للاعبين الشباب، وهي مسؤولية حملوها بثقة كبيرة وإيمان بقدراتهم، بحضور بعض الأسماء المخضرمة، على غرار أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وسفيان رحيمي، المتوج بلقب أبطال آسيا مع العين الإماراتي، ليكونا على رأس مجموعة الشباب التي صنعت الإنجاز وتمكّنت من التألق في الأولمبياد، ليخطّوا أسماءهم بأحرف من ذهب، ليس فقط بتحقيق الانتصارات والتأهل إلى الدور النصف النهائي، بل بأرقام قياسية جعلتهم أفضل ممثل للعرب في الألعاب الأولمبية.
إنجاز لأول مرة
وبتأهله إلى الدور النصف النهائي، نجح منتخب المغرب في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في مشواره، ليضاف إلى الإنجازات العربية التي سبقه إليها منتخبا مصر والعراق، بما أن "الفراعنة" وصلوا إلى هذا الدور في مناسبتين (أمستردام 1928 وأولمبياد طوكيو 1964 احتلوا المرتبة الرابعة)، والعراق أيضاً جاء رابعاً (أثينا 2004)، فيما يأمل زملاء أشرف حكيمي أن يكسروا الحاجز عبر بلوغ المباراة النهائية، وحتى الفوز بالميدالية الذهبية، ما دام أنّه يمتلك جميع الفرص والأدوات لفعل ذلك.
لا أحد يوقف المغرب
ورغم هزيمته أمام المنتخب الأوكراني في مباراة لم تحسم سوى في ثوانيها الأخيرة، وكان فيها لاعبو المدرب المغربي طارق السكتيوي الأفضل، أثبت منتخب المغرب الأولمبي أنّه قوي جداً، ويمكنه عبور جميع المنافسين القادمين، بدليل فوزه أمام الأرجنتين، بهدفين مقابل هدف، وعلى العراق، الذي يمتلك خبرة في المنافسة، بثلاثة أهداف من دون مقابل، ثم واصل مساره التصاعدي، اليوم الجمعة، بفوز بنتيجة مريحة وبأحقية أمام منتخب الولايات المتحدة، بأربعة أهداف نظيفة، وهو ما يجعل احتمال الفوز بالذهب وارداً.