رونالدو في أزمة حقيقية.. النسخة الأسوأ في آخر 15 عاماً

30 اغسطس 2022
رونالدو يحاول الانتقال من مانشستر يونايتد (ستيف باردينز/Getty)
+ الخط -

يعيش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، موسما سلبيا على مستوى مختلف المقاييس، مع حالة عدم الاستقرار واليقين، حول مستقبل هداف ريال مدريد السابق، مع فريقه الحالي مانشستر يونايتد. 

ومع حالة عدم اليقين، وقلة الدقائق الممنوحة من المدير الفني إريك تين هاغ، مرت الجولات الأربع الأولى من مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز، دون أي هدف من صاروخ ماديرا.

ودون الأخذ بعين الاعتبار الغياب في هذه الفترة الزمنية بسبب الإصابة أو الإيقاف، فقد مرت 15 عامًا، منذ أن لم ينجح رونالدو في التسجيل بمباريات الدوري الأربع الأولى. 

وبالعودة إلى موسم 2007-2008، في مرحلته الأولى في "أولد ترافورد"، عانى من الأزمة ذاتها، لكن في نهاية الدوري، انتهى به الأمر بتسجيل 31 هدفا في البريميرليغ، ومن ثم رفع الكرة الذهبية الأولى له، وفي الموسم ذاته، حصد يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك، فقد يُمنح العذر لكريستيانو، بسبب الدقائق القليلة التي لعبها، حيث تواجد أساسيا مرة واحدة فقط خلال الهزيمة الثقيلة أمام برينتفورد (4-0)، وشارك اللاعب بديلا في الانتصارات ضد ليفربول وساوثهامبتون وانتهى به الأمر بلعب 4 و22 دقيقة فقط على التوالي، حيث خاض 153 دقيقة في 4 جولات.

وبالعودة إلى موسم 2005-2006، وفي عامه الثاني مع "الشيطان الأحمر"، وبالعودة إلى بداية الدوري، حيث كانت لدى البرتغالي دقائق أقل: 116 في ذلك الموسم.

رقم سلبي جديد

وفي ما يتعلق بوقت اللعب القصير، هناك رقم قياسي سلبي آخر نفض كريستيانو عنه الغبار، حيث مرت 10 سنوات منذ عدم قيام رونالدو بتبديلين متتاليين من المقاعد في الدوري. 

وآخر مرة حدث فيها هذا كانت في موسم 2012-2013، وتحديدا في ريال مدريد، عندما خرج البرتغالي من مقاعد البدلاء في مباريات ضد ديبورتيفو وبرشلونة بين نهاية فبراير/ شباط وبداية مارس/ آذار 2013. 

وخلافا للأسباب الفنية لتين هاغ، كانت هذه التبديلات المتتالية (مع ريال مدريد) بسبب رغبة البرتغالي جوزيه مورينيو في إراحة مواطنه، حيث كان على الفريق الأبيض خوض خمس مباريات في ثلاثة أسابيع بين الدوري ودوري الأبطال، وكانت الأولوية هي البطولة القارية.

وكان برشلونة مبتعدا في الصدارة في البطولة المحلية، حتى بعد فوز الملكي في الكلاسيكو (2-1)، في اللقاء الذي صاحبه احتجاجات الحارس فيكتور فالديس في النهاية، بسبب ركلة جزاء غير محتسبة لأدريانو، حيث كان رجال تيتو فيلانوفا يتقدمون بفارق 10 نقاط، لذا أراد "مو" إراحة كريستيانو ليكون في ذروته، قبل لقاء يونايتد في دور الـ16، الذي فاز به ريال مدريد حينها.

وبعد حلقة التوتر بين تين هاغ وكريستيانو التي كشفتها الصحافة الإنكليزية هذا الأسبوع، حاول المدرب الهولندي التقليل من حدة الموقف، في الظهور بعد الفوز على ساوثهامبتون، وقال مدرب أياكس السابق في تصريح صحافي: "نريده أن يبقى"، ومع ذلك، فإن هذه الكلمات لا تتطابق مع الوقت القليل الذي منحه لكريستيانو في آخر مباراتين.

ومع ظهور نابولي وسبورتينغ لشبونة كوجهتين محتملتين لرونالدو، وهو الذي كانت أرقامه بالسنوات الأخيرة في ذروتها، فإن ما كان في البداية مجرد نزوة للعب دوري الأبطال، أصبح ضرورةً، بالنسبة إلى "الدون"، بسبب قرب كأس العالم 2022، حيث يطمح لحجز مكانه الأساسي مع منتخب بلاده خلال مونديال قطر.

المساهمون