ديل فينس.. تعرف إلى قصة رئيس النادي الإنكليزي الذي رفع علم فلسطين

22 ابريل 2022
فينس اختار دعم الشعب الفلسطيني (غيف كاديك/Getty)
+ الخط -

 

صنع ديل فينس، رئيس نادي فورست روفرز الإنكليزي الحدث، بعد أن قرر رفع العلم الفلسطيني أثناء مباراة فريقه الأخيرة، دعماً للقضية الفلسطينية العادلة ومساندة للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سنوات من الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر فينس، أول شخصية رسمية تعلن موقفاً صريحاً من القضية الفلسطينية بخطوة مفاجئة، قياساً بالتعتيم الإعلامي الذي يرافق هذه القضية العادلة منذ سنوات، وقد أكد موقفه بتغريدة على حسابه على موقع "تويتر" ليشرح السبب الذي دفعه إلى إعلان موقفه مما يحدث في فلسطين.

واعتبر رئيس فورست، أن التركيز الإعلامي الكبير على معاناة الشعب الأوكراني، منذ أن انطلقت الحرب الروسية على أراضيه، كشف غياب العدل في التعامل مع القضايا الإنسانية، بما أن الشعب الفلسطيني يعاني من تصرفات الاحتلال الإسرائيلي، ولكن دون أن يجد الدعم المعنوي أو المادي، وهو يقاوم الهجمات المتواصلة لوحده، ولهذا من الضروري التحرك لإنقاذ الفلسطينيين مثلما يحصل مع الشعب الأوكراني.

واختص فينس (60 عاماً) في المجال الصناعي، حيث يملك مؤسسات تهتم بالطاقة المتجددة، كما يملك شركة تعمل في مجال الكهرباء، وفي عام 2010 أصبح مساهماً أساسياً في فريق فورست روفرز، قبل أن يتولى رئاسة النادي بعد فترة قصيرة من مساهمته في رأس مال النادي، وطبق سياسته في مجال الاستثمار المالي، في التعامل مع الفريق من خلال تكريس مبادئ حماية البيئة.

وفي عام 2015، نجح فينس في تحويل فريقه إلى أول ناد "نباتي" في العالم، وقد انتزع اعترافاً من الأمم المتحدة، باعتباره أول ناد يدعم البيئة، ويعارض استعمال الكربون وغيرها من المكونات التي تضر بالبيئة، وتم وصف الفريق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه الأكثر "خضرة" في العالم.

ومنذ أن تولى قيادة الفريق فرض على اللاعبين عدم تناول اللحوم الحمراء لأسباب صحية، ومنع ترويجها في محيط النادي، حيث تقتصر تغذية اللاعبين على الأسماك والدجاج وخاصة النباتات. وفي عام 2021، أصبح فريقه أول ناد في العالم يلعب بطقم مصنوع من مادة مركبة من إعادة استعمال البلاستيك، كما استعان بلوحات الطاقة الشمسية من أجل توفير الطاقة.

وقد عُرف فينس بنشاطه المتواصل للتعريف بقضايا البيئة، قبل أن يبرز بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية والتي قد تجعله يواجه بعض الصعوبات مستقبلاً بحكم أن هذا الملف لا يحظى بدعم رسمي كبير في إنكلترا.