استمع إلى الملخص
- **أزمة مالية للأندية**: تعاني الأندية الفرنسية من أزمة مالية غير مسبوقة، مثل نادي لوهافر الذي لم يدعم تشكيلته بلاعبين جدد، وأولمبيك ليون الذي يواجه صعوبة في تمويل صفقات جديدة.
- **تراجع الإيرادات**: تراجعت إيرادات الأندية بشكل كبير، حيث انخفضت مداخيل البث التلفزيوني بنسبة 32%، مما يهدد بعض الأندية بالإفلاس ويؤثر على سير المنافسة.
تنطلق منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم، وسط مشاكل كثيرة تصادف المنظمين وعشاق الأندية الفرنسية، إذ ستجمع المباراة الأولى فريقي باريس سان جيرمان ومضيفه لوهافر، وتنتهي بقمة يلتقي فيها أولمبيك ليون مع نظيره رين، وهي مواجهات لن تُنقل في بلدان عدة، الأمر الذي يعكس البداية الصعبة للدوري، وسط أزمة مالية تهدده ونفور قنوات النقل التلفزي.
وتعيش بعض الأندية الفرنسية أزمة مالية غير مسبوقة، مثل نادي لوهافر، الذي سيلاقي بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، من دون أن يدعم هيكله بأي لاعب جديد، إذ يكتفي بتشكيلته المعتادة، التي حقق بفضلها العودة إلى الدرجة الأولى، وهذا ما يعكس حال عدة فرق اضطرت لبيع لاعبيها برغم أهميتهم، وذلك لتمويل صفقات أخرى، مثل أولمبيك ليون، الذي لم يجد موارد مالية كافية لتسديد قيمة صفقة المهاجم جيورجيس ميكاوتادزي.
الدوري الفرنسي ونفور القنوات الناقلة
وأكد موقع راديو أر إم سي سبورت الفرنسي، في مقال نشره اليوم الجمعة، أن الأوضاع التي يعيشها الدوري في بداياته عاصفة، بالنظر لكثرة المشاكل واحتمال تأثيرها سلباً على المنافسة، كما زاد نفور القنوات الناقلة من شراء حقوق البث الوضع سوءاً، لولا ظهور الشريك التاريخي للدوري الفرنسي، وهي قنوات بي إن سبورتس القطرية، إضافة إلى دخول شبكة دازن المنافسة لبث اللقاءات، لتنقذا الموقف، فيما سيتعذر البث في عدة دول لم تشترِ قنواتها الحقوق، مثل إنكلترا وإيطاليا وإسبانيا.
زيادة الأسعار
وانعكست مشاكل نقل المباريات وغياب التنافس على اقتناء حقوق النقل سلبياً على المشتركين، إذ أضاف الموقع نفسه أن الأسعار تضاعفت، بما أن مالكي الحقوق قرروا وضع تسعيرات جديدة، تصل إلى 45 يورو شهرياً على الأقل، لضمان بث تسع مباريات أسبوعياً، فيما تعد اشتراكات القناة القطرية هي الأقل مقارنة بالبقية.
إيرادات أقل للأندية
وستكتفي الأندية هذه المرة بإيرادات هي الأضعف منذ سنوات، بسبب غياب الناقلين، إذ كشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، أن المتوج بلقب الدوري لموسم 2024/ 2025 لم ينل سوى 22 مليون يورو، بالنسبة لدوري الدرجة الأولى، بينما سيحقق الصاعد من دوري الدرجة الثانية 2.3 مليون يورو فقط، فيما أضاف الموقع أن نسبة تراجع مداخيل البث التلفزيوني بلغت 32%.
الإفلاس يهدد المنافسة
وتؤدي المعطيات الراهنة إلى تهديد أندية عدة بالإفلاس، وحتى رابطة كرة القدم، نظراً لأن تراجع مداخيل البث يؤثر كثيراً على سير المنافسة ووجودها، علماً بأنها المصدر الرئيس لميزانية الهيئة الكروية، في حين تعتمد حالياً على الممولين لإنقاذ بداية الموسم، ما يعتبره المختصون غير كافٍ، بالنظر للحاجة إلى المال من أجل ضمان التنظيم المثالي.