أصدر الاتحاد الكونغولي لكرة القدم، الاثنين، بياناً رسمياً يُندد فيه بالأحداث التي أعقبت لقاء منتخب الفهود أمام منتخب المغرب، الأحد، في ملعب "لورينت بوكو"، بمدينة سان بيدرو، ضمن الجولة الثانية للمجموعة السادسة من منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم والجارية وقائعها في ساحل العاج، والتي انطلقت بخلاف بين المدرب وليد الركراكي وقائد منتخب الكونغو، شانسيل مبيمبا.
ونشر الاتحاد الكونغولي لكرة القدم البيان على صفحته الرسمية "فيسبوك"، حيث جاء فيه: "بعد نهاية المباراة بين منتخب الكونغو الديمقراطية والمغربي ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة لنهائيات كأس أمم أفريقيا، تعرض قائد الفهود شانسيل مبيمبا، لعبارات غير لائقة من لاعبي المنتخب المغربي وكذلك مدربهم، ثم التعرض له بالعنف في النفق المؤدي إلى غرفة تغيير الملابس".
وتابع البيان "في ما يتعلق بكل ما سبق، يُعبر الاتحاد الكونغولي لكرة القدم عن انزعاجه الشديد من هذه الأحداث، كما يُدين هذا السلوك الرياضي غير لائق، ويحتفظ بحق في التقدم باحتجاج لدى اللجنة التأديبية في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لعله يمنع تكرار مثل هذه التجاوزات في مباريات كرة القدم بالقارة الأفريقية".
وختم الاتحاد الكونغولي لكرة القدم بيانه بالقول: "إضافة إلى كل هذا، يدعو الاتحاد الكونغولي لكرة القدم جميع أعضاء وفد منتخب الفهود، سواء كانوا لاعبين أو جهازا فنيا، إلى تأكيد أخلاقهم الرياضية وإظهار روح اللعب النظيف واحترام القيم الإنسانية للآخرين، من خلال دعوتهم إلى التفوق والتسامح".
وكان "العربي الجديد" قد كشف وفقاً لمعلومات تحصل عليها مراسله في أبيدجان، أن وليد الركراكي ومعه الكونغولي شانسيل مبيمبا، معرضان للعقوبة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والعقوبة ستقتصر على غرامات على الأرجح، طالما أن المناوشات لم تصل إلى تبادل الضرب، كما أن كل واحد منهما حاول لاحقاً احتواء الموقف.
ومن المنتظر أن تصدر اللجنة التأديبية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرارها النهائي حول الأحداث التي شهدتها مباراة الكونغو الديمقراطية والمغرب في الساعات المقبلة، وعلى الأرجح قبل مباراة الجولة الثالثة من هذه المنافسة، حيث سيواجه منتخب "أسود الأطلس" نظيره الزامبي يوم الأربعاء، في حين سيتبارى الفهود مع المنتخب التنزاني.