اعتبر الكاتب والمتابع لشؤون الجماهير والاولتراس، الفرنسي سيباستيان لويس، أن مظاهر العنف وتصرفات "الهوليغانز" ستسقط خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، رغم ارتفاع عدد التجاوزات خلال الموسمين الماضي والحالي في مختلف ملاعب أوروبا.
وفي تصريحات لإذاعة يوروب 1 الفرنسية الثلاثاء، علّق سيباستيان، الذي اشتهر بمتابعته تصرفات المشجعين والأحداث المتعلقة بهم، على الأوضاع المرتقبة ونفى أي تهديد من شأنه أن يقلق زوار قطر أو أمنهم.
وقال الخبير الفرنسي: "المشجعون الذين سيتوجهون صوب قطر ليست لهم علاقة بتعصّب مشجعي الأندية، ولا يوجد أي قلق أو تهديد للمنافسات الكبرى المقبلة".
واتخذت قطر الجانب الأمني باهتمام شديد، حيث نظمت مختلف الفرق الأمنية باختصاصاتها، كما تشارك خبرات أجنبية في إنجاح العرس الكروي في مختلف الملاعب المونديالية وعلى الطرقات مؤدية إليها ومحيطها.
وانتشرت أحداث العنف ونشط "الهوليغانز" خلال الفترة الأخيرة عبر تصرفات مثل التي وقعت في مباراة نيس الفرنسي وكولن الألماني بدوري المؤتمر الأوروبي، وتجاوزات في ملاعب ثانية على غرار ملعب أولمبيك مرسيليا، وبريست وريمس، وهي أمثلة عن أندية فرنسية فقط.
ويبدو أن تأثيرات الحياة اليومية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية زادت من حدة الاحتقان في الملاعب، حيث يتجه المشجعون بنية التخريب أو الاعتداء على غيرهم وهم بنفسية سيئة في أغلب الأحيان، حسب ما يؤكد خبراء في علم النفس.
وتنطلق منافسة كأس العالم بعد شهر تقريبا، تحديداً يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وستحلّ الجماهير بشوارع الدوحة والمناطق المجاورة لها قادمة من دول وقارات أخرى، ما يفتح باب الحوار بين الشعوب، وإمكانية التعرف على ثقافات مختلفة.