خالد سلمان: قطر حققت الإنجازات في المونديال وكأس آسيا شرف لأي نجم

02 ديسمبر 2023
يعد خالد سلمان أحد أساطير الكرة القطرية (اللجنة المنظمة لكأس آسيا)
+ الخط -

أكد أسطورة كرة القدم القطرية خالد سلمان، أهمية بطولة كأس آسيا 2023 للاعبين والمشجعين على حدٍ سواء، مشيراً إلى أنها تشكل مفترقاً هاماً يتيح للاعبين الاحتكاك مع عدد من أفضل المنتخبات، وصقل مهاراتهم والارتقاء بمستواهم، ما ينعكس إيجاباً على مسيرتهم الرياضية وإنجازاتهم.

وقال سلمان، الذي سجل ثلاثة أهداف في نسختين سابقتين من البطولة القارية، السبت، إن المشاركة في كأس آسيا شرف كبير لأي لاعب، حيث تتيح مواجهة عدد من أكبر وأفضل المنتخبات في القارة، ما يمنح اللاعبين الفرصة لحفر أسمائهم في تاريخ كرة القدم وإدخال السعادة على قلوب الملايين.

وأضاف سلمان: "ما زالت مشاركتي في البطولة القارية حاضرة في مخيلتي حتى هذا اليوم، وأتذكر المشاعر الرائعة التي غمرتني عندما لعبت على أرضنا وعلى مرأى من جماهيرنا في نسخة 1988، وهو نفس الشعور الذي سيختبره لاعبو العنابي في النسخة المرتقبة، والتي ستكون مميزة للغاية لمنتخبنا".

وكانت قرعة كأس آسيا قطر 2023، قد أوقعت قطر في المجموعة الأولى إلى جانب الصين ولبنان وطاجيكستان، ويستهل العنابي رحلة الدفاع عن لقبه على استاد لوسيل الأيقوني في 12 يناير/كانون الثاني القادم.

وفي هذا السياق، تابع سلمان، أحد نجوم الجيل الذهبي للكرة القطرية: "قد يتفق كثير منا في أن الإنجازات المبهرة التي تحققت في كأس آسيا 2019 لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى، بما في ذلك الفوز المستحق باللقب والحصول على جائزة أفضل هداف وأفضل حارس وأفضل لاعب، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ المنتخب القطري".

واستدرك مضيفاً: "على الرغم من ذلك، أعتقد أن بإمكاننا أن نظهر بأبهى صورة وأن نكرر هذا الإنجاز، مع الأخذ في الاعتبار أننا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، علاوة على الخبرة الواسعة التي يتمتع بها نجومنا الكبار".

وتقام مباريات كأس آسيا قطر 2023 على 9 استادات، سبعة منها ملاعب مونديالية استضافت منافسات خلال كأس العالم قطر 2022. ويرى سلمان في هذه الخطوة رمزية في غاية الأهمية للبطولة القارية المقبلة، والتي تأتي بعد ما يزيد قليلاً عن عام من استضافة مونديال قطر 2022.

وعلى هذا الصعيد، قال سلمان: "في كأس العالم 2022، حققت قطر إنجازات لا تُنسى تدعونا جميعاً إلى الفخر والاعتزاز، ونظمت أفضل نسخة في تاريخ البطولة العالمية. ولم يقتصر نجاح الدولة وتميزها على تشييد الاستادات المونديالية الرائعة والدقة الفائقة في التنظيم، بل تعداها إلى ما هو أكثر من ذلك؛ بنقل ثقافتنا وإرثنا إلى العالم، وقدرة البطولة على جمع الشعوب تحت راية واحدة وتعزيز الروابط بينها".

وتابع: "توفر كأس آسيا 2023 فرصة أخرى لإلقاء الضوء على قدرة وكفاءة قطر في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ونافذة تتيح لنا تعريف العالم بعاداتنا وتقاليدنا وإرثنا الغني، خاصة مع إقامة المباريات في استاد البيت، بتصميمه المستوحى من بيت الشعر، أو استاد الثمامة، الذي يحاكي شكل القحفية، وهي رموز نعتز بها في قطر والمنطقة وتحمل الكثير من المعاني القيّمة".

وشارك سلمان لاعب خط الوسط في كأس آسيا 1984، وكذلك في نسخة عام 1988 التي استضافتها قطر، وكان قد غاب عن أول مباراتين في كأس آسيا 1988، إلا أنه تمكن من تسجيل هدفين في مرمى كوريا الجنوبية في أول مباراة له بعد العودة.

المساهمون