المنتخب الإسباني يهزم إنكلترا ويتوج بطلاً لأوروبا للمرة الرابعة

15 يوليو 2024
احتفل نجوم منتخب إسبانيا بعد تحقيق لقب اليورو، 14 يوليو 2024 (إيدي كيو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تُوّج المنتخب الإسباني بلقب بطولة أمم أوروبا 2024 بفوزه على المنتخب الإنكليزي (2-1) في النهائي ببرلين، ليحقق لقبه الرابع.
- افتتح نيكو ويليامس التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 46، وعادل كول بالمر النتيجة لإنكلترا في الدقيقة 72.
- سجل ميكل أويارزبال هدف الفوز لإسبانيا في الدقيقة 86، وحافظ داني أولمو على النتيجة حتى النهاية، ليضمن التتويج.

تُوّج المنتخب الإسباني لكرة القدم بلقب بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، الأحد، بانتصاره على المنتخب الإنكليزي بنتيجة (2ـ1)، في النهائي الذي أُقيم على الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية، برلين، في لقاء شديد التنافس، ليرفع المنتخب الإسباني رصيده إلى أربعة ألقاب، منفرداً بالرقم القياسي الذي كان يشترك فيه رفقة المنتخب الألماني، بينما فشل المنتخب الإنكليزي في حصد لقبه الأول، وخسر النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعد هزيمته أمام المنتخب الإيطالي، وبحضور جماهيره عام 2021.

وواجه كل منتخب صعوبات في بداية المواجهة من أجل فرض أسلوب لعبه، ذلك أن قوة وسط الملعب في صفوف المنتخبين جعلت من الصعب الاستحواذ على الكرة أمام حُسن تمركز كل منتخب، فقد حاول لامين يامال إرباك الدفاع الإنكليزي من اليمين، وبدوره اجتهد نيكو ويليامز على اليسار، ولكن كان من الصعب عليهما النفاذ رغم المحاولات المتكررة، وسرعة كل لاعب منهما وخطورته. وفي الجهة الأخرى، لم يُغير منتخب إنكلترا بدوره أسلوب لعبه، إذ حاول تحرير فودن وكذلك بيلنغهام، ولكن دون إيجاد الحلول، حيث كان الدفاع الإسباني متمركزاً بشكل جيد، ما دفع بالمهاجم الإنكليزي، هاري كين، إلى مغادرة منطقته من أجل فتح المساحات أمام عجز رفاقه عن مدّه بالكرة.

وهذا التنظيم الدفاعي المحكم، جعل اللعب منحصراً في وسط الملعب، في ظل غياب الفرص الخطيرة وتهديد المرمى فعلياً، ذلك أن كل منتخب فكّر في تأمين الجانب الدفاعي وتفادي قبول الأهداف في المقام الأول، على محاولة هز شباك منافسه، وقد تعددت المخالفات في وسط الميدان ضمن سعي كل منتخب إلى إبقاء الخطر بعيداً عن مرماه. وتلقى منتخب إسبانيا صدمة قوية، بإصابة نجم وسط ميدانه رودري، في نهاية الشوط الأول، حيث اضطرّ المدرب، لويس دي لافوينتي، إلى استبداله، ليفقد لاعباً مهماً ومؤثراً، بعد أن خسر خدمات بيدري منذ ربع النهائي، ولكن هذا التغيير، لم يُضعف فرص "لاروخا" في الانتصار، إذ نجح ويليامز منذ المحاولة الأولى في افتتاح النتيجة بعد إمداد من لامال، مُحدثاً المنعرج الأول في اللقاء بحلول الدقيقة 46.

وأظهر منتخب إسبانيا مجدداً أن قدراته الهجومية مصدر نجاحه، بعد أن سجل 14 هدفاً منذ بداية البطولة، معادلاً الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم المنتخب الفرنسي، ولكنّه أظهر استطاعته التعامل مع كل الوضعيات الصعبة وتعويض مفاتيح اللعب في صفوفه، إذ لم يتأثر الأداء في بداية الشوط الثاني بتعويض رودري، وكان الهدف الثاني قريباً من داني أولمو. 

وقد تعددت الفرص الإسبانية في بداية الشوط الثاني، وسط عجز الإنكليز عن تهديد مرمى أوناي سيمون أو الدفاع عن مرماهم أمام الهجمات الإسبانية المتكررة. ولم تظهر خطورة إنكلترا إلا مع تحرك بيلنغهام، الذي كان قريباً من التعديل بمحاولة فردية أعادت الأمل إلى الجماهير الإنكليزية، ونجح كول بالمر في تعديل النتيجة بعد مجهود جماعي في الدقيقة 72، وذلك بعد أن كان الإسبان قادرين على رفع الفارق في العديد من المناسبات.

وعاد منتخب "لاروخا" إلى الهجوم، بعد هدف التعادل وفرض إيقاعه، ولكن نجمه لامين يامال أهدر فرصة التقدم مجدداً في النتيجة، إثر تصدٍ من الحارس بيكفورد، الذي عجز عن التصدي لكرة ميكل أويارزبال في الدقيقة 86، التي منحت إسبانيا تقدماً مستحقاً، وقد تواصلت الإثارة حتى الدقائق الأخيرة، بعد أن اقترب الإنكليز من التعديل، ولكن داني أولمو أنقذ إسبانيا من التعادل.

المساهمون