يعتبر النجم المصري خالد الغندور، واحداً من أفضل اللاعبين السابقين في سماء كرة القدم العربية، بفضل إمكاناته الكروية العالية، التي جعلته يترك بصمته، سواء في المنتخب المصري أو ناديه الزمالك.
واختار الغندور بعد نهاية تجربته مع الساحرة المستديرة أن يدخل عالم الإعلام، ليصبح مقدم برامج في العديد من المحطات التلفزيونية المصرية، حيث امتاز بمواقفه القوية، وهو ما جعل ''العربي الجديد'' يتوجه إليه لمعرفة آرائه في آخر المستجدات المتعلقة بالمنتخب المصري أو المنتخبات العربية الأخرى التي تأهلت إلى كأس العالم. ولم يفوّت الغندور الفرصة للمقارنة بين نجمي الكرة العربية، رياض محرز ومحمد صلاح.
ما رأيك في تعيين إيهاب جلال مديراً فنياً للمنتخب المصري؟
كنت أفضّل التعاقد مع مدير فني أجنبي، يكون صغير السن، على غرار تيري هنري أو المدير الفني لمنتخب ساحل العاج، باتريس بوميل، بعد أن غادر منصبه منذ أيام قليلة، وهو ذات التمني الذي كان يفضله حازم إمام ومحمد بركات، لكن رئيس الاتحاد اختار أن يكون مصري الجنسية، لأن السيولة المالية للاتحاد ليست في أفضل حالاتها.
هل أخطأ الاتحاد المصري في إقالة البدري وتعيين كيروش؟
لا لم يخطئ، بل الخطأ الأكبر كان دخول التصفيات في التصنيف الثاني رغم أنه كان من السهل دخول التصنيف في المستوى الأول وتفادي منتخبات قوية مثل السنغال الذي يعتبر أقوى فريق في أفريقيا، وأفضل من منتخب مصر أيضاً.
هل تأخر الاتحاد المصري في إقالة كيروش بعد الفشل في كأس العرب؟
لا، كان من المفروض أن يواصل مع المنتخب المصري، لقد حقق إنجازاً متميزاً بوصوله إلى نهائي كأس أمم أفريقيا بهذا الجيل من اللاعبين، وحتى هزيمته كانت مع منتخب يملك كتيبة من النجوم، وبضربات الجزاء، وقد كان أيضاً ذات الأمر في تصفيات كأس العالم، ''كيروش'' لم ينهزم أمام منتخب ضعيف.
لقد أثرت الجدل في تونس بخصوص تدوينتك حول مفاوضات الاتحاد مع كيروش لتدريب المنتخب فما الحقيقة؟
كيروش قبل رحيله وضع شروطاً تعجيزية على الاتحاد المصري للمواصلة، فرُفضَت جميعها لأنه كان يرغب في تدريب منتخب خلال كأس العالم. لدي معلومات مؤكدة بكون الاتحاد التونسي قد فاوضه، واشترطوا عليه أن يكون جلال القادري مساعداً له، لكنه رفض ذلك. الجميع في تونس يعلم أن الاتحاد التونسي ليس مقتنعاً تماماً بالقادري كمدرب أول، لكن صعوده على حساب مالي جعل موقفه قوياً.
لكن الاتحاد التونسي أكد أن القادري سيكون مدرباً للمنتخب في كأس العالم؟
ليس كل ما يحدث يقال، فالاتحاد التونسي من الطبيعي أن يمنح الثقة لمدربه الحالي، وألا يفصح عن رغبته في تعيين كيروش ما دامت الزيجة لم تنجح.
ما رأيك في هزيمة الجزائر أمام الكاميرون؟
المنتخب الجزائري دخل في نسق تنازلي، منذ المرحلة الأولى من التصفيات، رغم أن مجموعته كانت سهلة بوجود النيجر والتشاد وبوركينا فاسو التي خاضت مباراتي الذهاب والعودة خارج أرضها، وبالتحديد في المغرب، ورغم ذلك فإن أبناء بلماضي لم يفوزوا عليهم في المواجهتين. كذلك كان مستوى الفريق في بطولة أفريقيا غير طبيعي، ليؤكد أنه بصدد النزول وأن لاعبي المنتخب قد تقدموا في السن، ما سبّب تراجع أدائهم، والدليل على ذلك أن المهاجم الأول للفريق يبلغ 34 سنة. كذلك فإنني استغربت عدم توجيه الدعوة إلى بغداد بونجاح لخوض مقابلتي الكاميرون. لقد أخطأ جمال بلماضي وأصبحت لديه ثقة زائدة على حدها، حتى في تصريحاته، لما فاز ببطولة أفريقيا، وحقق سلسلة طويلة من المباريات دون هزيمة، وهو ما ظهر في ردوده كذلك على الصحافيين. المنتخب الجزائري بحاجة لتغيير الجلد، لأنه يعيش مرحلة نهاية جيل.
هل يمكن تونس والمغرب تجاوز الدور الأول في مونديال قطر؟
المستوى بين المنتخبات الأفريقية وبقية المنتخبات شاسع جداً، رغم أننا نستطيع تعويض ذلك بحماسة اللاعبين، والروح الوطنية العالية، كذلك يتميز منتخب تونس بخاصية أخرى على المغرب، وهي أن لاعبيه ينشط أغلبهم في تونس وفي بطولات عربية، وبالتالي ستكون فرصته كبيرة لإبراز إمكاناتهم في المستوى العالي الذي لا ينشطون به.
كيف تحكم على نتائج القرعة؟
بالنسبة إلى تونس، فإنني أتوقع تأهل فرنسا، المنتخب القوي، رغم أنه فاز أخيراً بصعوبة في مباراة ودية على ساحل العاج، بالإضافة إلى منتخب البيرو، لكن كل الأمور واردة في كرة القدم التي لا تقبل التكهنات المسبقة.
أما بالنسبة إلى المغرب، فإن مجموعته أقل قوة من مجموعة تونس، لذلك أرشحه لمرافقة المنتخب البلجيكي الذي يعتبر الأوفر حظاً لبلوغ الدور الثاني. فالمنتخب المغربي من المنتخبات التي تقدم مستويات قوية في كأس العالم. أما منتخب كرواتيا، فإنه يعيش فترة نهاية جيل مع تقدم أغلب لاعبيه في السن.
ماذا عن حظوظ المنتخبين القطري والسعودي؟
المهمة ستكون صعبة عليهما. فبالنسبة إلى السعودية، إنهم يواجهون منتخبات قوية ومتعودة خوض كأس العالم، وهي الأرجنتين والمكسيك وبولندا. أما منتخب قطر، فهو فريق جيد أيضاً، لكنّ منافسيه أقوياء أيضاً. فالسنغال يضمّ لاعبين في أعتى الفرق الأوروبية، والإكوادور الثالث في أميركا الجنوبية بعد البرازيل والأرجنتين.
من أفضل لاعب عربي؟ وما رأيك في المقارنة بين صلاح ومحرز؟
قطعاً هو صلاح، بالنظر لأرقامه التهديفية العالية في أوروبا، رغم أنني من عشاق الرجل اليسرى لرياض محرز، كذلك فإن طريقته في اللعب أفضل فنياً من صلاح، لكنه اليوم هداف الدوري الإنكليزي، وسبق له التتويج بلقب هداف الدوري في مناسبتين، وتُوِّج بدوري أبطال أوروبا وبطولة إنكلترا مع ليفربول، وإذا أردنا المقارنة عبر كأس العالم، فاللاعبان فشلا في بلوغها.
ما حكمك على ما يتردد بخصوص العلاقة السيئة بين صلاح وماني؟
الأزمة بينهما مشتعلة بين أحبائهما على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنني لا أنكر أنّ لهذه الصفحات تأثيرها في اللاعبين، كذلك إن الغيرة الكروية والتنافس والبحث عن النجومية موجودة في كرة القدم.