استمع إلى الملخص
- أشار محمود إلى أن الانتصار جاء بفضل استغلال أخطاء دفاع عُمان، وتألق اللاعبين مثل النعيمات وعلي علوان، مع تميز في التنظيم الدفاعي والهجومي، مما ساهم في تحقيق الفوز.
- أضاف المدرب السابق أن نسبة الاستحواذ كانت لصالح الأردن، مع تحسين في بناء اللعب، وإعطاء الفرصة للاعبين مثل محمد أبو النادي ومهند أبو طه، مما يعكس تطور أداء المنتخب.
أكد المدرب الأردني، جمال محمود (51 عاماً)، أن انتصار منتخب الأردن على نظيره العُماني، مساء الثلاثاء، في تصفيات كأس العالم 2026، كان مُستحقاً، بعد أن ظهر "النشامى" بمستوى ساعدهم في خطف نقاط الفوز عن جدارة، وذلك لتعويض الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، إذ انتصر منتخب الأردن بنتيجة 4-0، ليصعد إلى المركز الثاني، برفقة المنتخب العراقي، خلف كوريا الجنوبية.
وقال جمال محمود، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، عن ردّ فعل منتخب الأردني في هذه المواجهة: "لقد أظهر النشامى معدنهم الحقيقي، وبرزت قيمة اللاعب الأردني، خصوصاً عندما يُوضع تحت الضغط، لأن الجميع يعلم أن منتخب الأردن تعرض لنقد قوي جداً بعد مباراة كوريا الجنوبية، ولهذا كان الانتصار إجبارياً، لمواصلة الضغط من أجل الحصول على إحدى بطاقتي التأهل المباشر. ومن جهة أخرى، فإن منتخب عُمان لم تعطِ مباراته أمام الكويت المؤشرات الحقيقية لمستواه، خصوصاً في الحالة الدفاعية، وهو ما ظهر في مواجهة الأردن".
وواصل بطل الدوري الأردني مع فريق الحسين إربد، جمال محمود شرح أسباب انتصار "النشامى"، قائلاً: "لعب منتخب الأردن في البداية على أخطاء مدافعي منتخب عُمان، وكان يحصل على الفرص نتيجة الأخطاء التي وقع فيها مدافعو المنافس، ولم يسجل في البداية، ولكن نجحوا في التهديف لاحقاً، بفضل وجود النعيمات، الذي أضاف الكثير، خصوصاً من خلال انسجامه مع علي علوان، وكانت هناك إيجابيات عديدة في منتخب الأردن، إذ كانت الخطوط متقاربة، واستغل الفرص جيداً، بسبب حضور علي علوان والنعيمات معاً، وأيضاً محمود مرضي، الذي ساهم مساهمة فعالة في صناعة الأهداف، وقد كان المنتخب الأردني متزناً في الحالة الدفاعية، وحافظ على الشكل الذي اعتمده في المباريات الماضية، وهو 5-4-1 في الحالة الدفاعية، ويتغير إلى 4-3-3 في الانتقال الهجومي، ووفر له وجود الجناح مهند أبو طه زيادة عددية، لأنه كان قادراً على دعم الوسط من الخط الخلفي، في وقت لم يُعالج فيه المنتخب العُماني المشاكل، التي يعانيها، خصوصاً في الكرات العرضية، وكذلك في الحالة الدفاعية بين رباعي الدفاع".
وأضاف المدرب السابق: "كانت نسبة الاستحواذ أكثر لمنتخب الأردن، وهو ما طالبنا به سابقاً، وبناء اللعب كان أفضل، وقد ساعدنا منتخب عُمان نسبياً بغياب الضغط القوي على المدافعين ولاعبي الوسط، ولكن في النهاية شاهدنا منتخب الأردن في ثوب جديد، وإعطاء محمد أبو النادي فرصة كان أمراً جيداً، ليُعبر عن نفسه، وأظهر شراسة في الوضعيات الدفاعية، وكان إضافة للمنتخب، وكذلك أبو طه، الذي لعب على اليسار، وهو ما يحسب للجهاز الفني الذي جازف ومنحهم الفرصة. وأعتقد أن المباراة المقبلة بين الأردن والعراق ستكون قوية من أجل خطف بطاقة الوصافة، وأتمنى حظاً أفضل لمنتخب عُمان".