استمع إلى الملخص
- أشار محمود إلى أن منتخب الأردن عانى من قلة الفرص والمرونة التكتيكية، مما أثر على الأداء، بينما كاد المنتخب الكويتي أن يحقق الفوز.
- رغم التحديات، ما زالت فرص التأهل قائمة، ويجب على الأردن إعادة حساباته، مع الإشادة بتطور المنتخب الكويتي وعناصره الشابة.
اعتبر المدرب الأردني، جمال محمود (51 عاماً)، أن التعادل الذي حسم مباراة منتخب الأردن ومُضيفه الكويتي، يعتبر هزيمة بالنسبة إلى "النشامى"، في صراع التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن فقد رفاق موسى التعمري نقطتين مهمتين للغاية، إذ انتهت المواجهة بنتيجة (1ـ1).
وقال جمال محمود في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، عن المباراة المثيرة: "لا شك أن التعادل بطعم الخسارة لمنتخب الأردن، لأن الطموح كان أكبر بكثير من هذه النتيجة، بل كانت هناك ثقة لدى كل المنظومة الكروية، التي كانت متفائلة وتنتظر انتصاراً مريحاً، ولكن المنتخب الكويتي برز بتطور مستواه، وسبق أن ذكرت سابقاً أن لقاء الإياب في الكويت سيكون مختلفاً، بسبب الظروف وعاملي الأرض والجمهور، وكذلك غياب علي علوان (عن الأردن) الذي كان مؤثراً، إضافة إلى تطور مستوى منتخب الكويت، الذي كان ملحوظاً في المباراة، التي خسرها بنتيجة (1ـ3) على أرضه أمام كوريا الجنوبية، ورغم ذلك فقد هتفت الجماهير للاعبيها، ما يؤكد حالة الرضا عن مستوى اللاعبين والتطور الحاصل".
وتابع ضيف "العربي الجديد" الحديث عن المباراة، قائلاً: "منتخب الأردن عانى نسبياً، بسبب مباراة العراق، واللاعبون لم يكونوا في حالاتهم الطبيعية، كذلك فإن الفرص الحقيقية لم تتوافر لنا كثيراً، عكس المنتخب الكويتي، الذي كاد يخطف ثلاث نقاط في غفلة من المنتخب الأردني. كذلك فإن التبديلات لم تؤتِ ثمارها بالشكل المطلوب. لديّ ملاحظة واحدة، وهي عدم وجود المرونة التكتيكية في المنتخب الأردني، بمعنى المحافظة على طريقة اللعب والأسلوب نفسيهما، وشكل الفريق منذ نهائيات كأس آسيا لم يتغير، وأعتقد أن بعض المباريات بحاجة إلى تغييرات على مستوى طريقة وشكل الفريق وأسلوب اللعب".
وأضاف جمال محمود، في سياق حديثه عن فرص منتخب الأردن في التأهل: "التعادل قبل التوقف لا أعتبره في صالح منتخب الأردن، لأنه أعاده إلى المركز الثالث في المجموعة على بُعد نقطتين من المنتخب العراقي، ولكن الآمال ما زالت موجودة، وأعتقد أننا قادرون على التألق، رغم أنه تنتظرنا مباريات صعبة، ويجب إعداد العُدة لذلك، ومنتخب الكويت يستحق الاحترام بعد التطور الذي حققه منذ البداية حتى الآن، وهو ما يُحسب للمدرب، وهو يملك عناصر شابة وجديدة، مثل دحام، الذي درّبته سابقاً، وعندما أخذ الفرصة صنع الفارق، وأحرز هدفاً مميزاً في مرمى كوريا الجنوبية، وسجل آخر رائعاً أمام الأردن. ما زالت الفرص موجودة، ولكن على منتخب "النشامى" أن يُعيد حساباته، وأتمنى حظاً موفقاً لكل المنتخبات العربية".