استمع إلى الملخص
- يواجه المنتخب تحديات في مونديال 2025 بسبب غياب النجوم وتراجع مستوى الدوري، ويحتاج للفوز في مباراة واحدة على الأقل للتأهل للدور الرئيسي.
- تحضيرات المنتخب ضعيفة بسبب انضمام اللاعبين المغتربين متأخراً، مع الاعتماد على لاعبي الخبرة والشباب، مما يثير التخوف من النتائج المتوقعة.
يستعد منتخب تونس لكرة اليد لمشاركته الـ18 في بطولة العالم للعبة، وذلك في النسخة المقبلة التي ستقام خلال الفترة الممتدة من 14 يناير/كانون الثاني الحالي حتى الثاني من شهر شباط/فبراير المقبل، في ثلاث دول، هي الدنمارك والنرويج وكرواتيا.
ويسعى منتخب تونس إلى تدارك الخيبتين الأخيرتين في نسخة مصر عام 2021، ومونديال 2023 الذي أقيم في السويد وبولندا، عندما غادر المنافسات منذ مرحلة المجموعات ليحتل المركز الخامس والعشرين في الجدول النهائي لترتيب المنتخبات، وهما أسوأ نتيجتين على الإطلاق في تاريخ مشاركات التونسيين في بطولات العالم لكرة اليد.
وتملك تونس تاريخاً كبيراً في لعبة كرة اليد، وقد سبق لها تحقيق المركز الرابع في بطولة العالم سنة 2005، بالإضافة إلى تتويجها بعشرة ألقاب لبطولة أمم أفريقيا، لكن السنوات القليلة الماضية شهدت تراجعاً مذهلاً لنتائج نسور قرطاج في كل المسابقات، إذ يعود آخر إنجاز لكرة اليد التونسية إلى عام 2018، عندما توج المنتخب باللقب الأفريقي على حساب منافسه التقليدي في القارة السمراء، منتخب مصر.
ويُجمع أغلب المحللين في تونس على أن مهمة منتخبهم في مونديال 2025 لن تكون سهلة تماماً، وذلك بالنظر إلى غياب النجوم الكبار عن قائمة اللاعبين التي ستشارك في المنافسات، ما يعني أن تجاوز الدور الأول قد يعدّ إنجازاً في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه كرة اليد التونسية، تزامناً مع تراجع مستوى الدوري المحلي الذي كان في السابق وجهة محبوبة للعديد من الفرق الأوروبية من أجل التعاقد مع المواهب الشابة.
ويقع منتخب تونس في المجموعة الثانية التي تضم الدنمارك والجزائر وإيطاليا، ويكفي الفريق الفوز في لقاء واحد على الأقل حتى يمر إلى الدور الرئيس، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى إليه التونسيون، وفقاً لما أكده المدرب محمد علي الصغير الذي سيقود المنتخب لأول مرة في مسابقة رسمية، بعدما تسلم مهامه في شهر إبريل/نيسان الماضي خلفاً للمدير الفني الفرنسي باتريك كازال.
وقال الصغير في تصريحات لـ"العربي الجديد": "يجب أن نفوز على الأقل في لقاء واحد حتى نتأهل إلى الدور الثاني، المباراة الأولى ضد إيطاليا ستكون مفتاح العبور، قبل أن نواجه البلد المنظم وبطل العالم وصاحب الميدالية الذهبية في الأولمبياد، منتخب الدنمارك، أما المباراة الأخيرة، فستجمعنا بالجزائر، نتمنى أن نكون جاهزين لكل هذه المواجهات من أجل تحقيق هدفنا في البطولة".
وفاز زملاء القائد عبد الحق بن صالح في مواجهتين وديتين على الكويت، قبل أن يشاركوا في الدورة الدولية الودية التي ستقام في بولندا من الثامن إلى العاشر من يناير الجاري، بحضور منتخب البلد المنظم، بالإضافة إلى اليابان والنمسا، وهي آخر محطة تحضيرية قبل السفر إلى الدنمارك لخوض المونديال.
وقد وصف الصغير التحضيرات بالضعيفة، بسبب انضمام اللاعبين المغتربين بشكل متأخر إلى المعسكرات التدريبية التي سبقت موعد المونديال، وهو ما بعثر حسابات الجهاز الفني وفق قوله، مضيفاً: "طبعاً، أنا المسؤول الأول عن الأمور الفنية، لكنني لست المسؤول الوحيد على تطوير نتائج المنتخب، الجميع يتحمل المسؤولية، الاتحاد التونسي ووزارة الرياضة والأندية"، وهو ما يعكس حالة التخوّف التي تسود داخل المنتخب من النتائج المتوقعة للفريق في بطولة العالم.
وتتسلح تونس ببعض لاعبي الخبرة، مثل أسامة حسني وعبد الحق بن صالح، بعد غياب عدد كبير من المخضرمين سواء لاعتزالهم الدولي أو لاختيارات فنية، في وقت ستكون البطولة فرصة لبقية العناصر من أجل تقديم أوراق اعتمادها، مثل نجم الأفريقي أسامة الرميكي، وموهبة الترجي حازم باشا، ومحترف نادي فاردار المقدوني أشرف المرغلي، وحارس تولوز الفرنسي ياسين بلقايد، تزامناً مع استبعاد الحارس أصيل النملي عن القائمة لأسباب تأديبية.