ما زالت تداعيات الخروج المفاجئ لمنتخب المغرب من بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج 2023 ترخي بظلالها على الرأي العام الرياضي المغربي، بعد أداء باهت أمام منتخب جنوب أفريقيا في دور الـ16 لم يرقَ إلى مستوى التطلعات.
ويتجه الاتحاد المغربي لكرة القدم لاتخاذ مجموعة من القرارات لإخماد فتيل غضب الجماهير المغربية، بدأت بتجديد الثقة بالمدير الفني لمنتخب "أسود الأطلس" وليد الركراكي، ومنحه صلاحيات واسعة للقيام ببعض التعديلات في جهازه الفني، إذ يجري الحديث عن احتمال مغادرة ساعده الأيمن رشيد بنمحمود المنتخب المغربي وتعويضه باسم جديد لم يكشف عن هويته بعد، ولا سيما بعد تسريب معلومات تفيد بأنّ علاقة الركراكي بمساعده الأول ليست على ما يرام.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ مستقبل أعضاء الجهاز الفني لمنتخب "أسود الأطلس" بيد المدرب الركراكي وحده، لأنه المسؤول عن اختيار طاقمه المساعد، ولا أحد يتدخل في ذلك، وبالتالي لا يحق لأي شخص التدخل في قناعاته، بمن في ذلك رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع.
وتابع المصدر ذاكراً: "أولاً لم يحدث أي شجار بين المدرب وليد الركراكي ومساعده رشيد بنمحمود قبل مباراة منتخب جنوب أفريقيا، وما نشر في هذا الشأن غير صحيح، وثانياً المدرب يبقى المسؤول الأول عن اتخاذ قرار نهائي، إما باستمرار بنمحمود أو رحيله".
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الأربعاء، فإنّ الركراكي يعتزم إجراء بعض التعديلات على جهازه الفني، كخطوة أولى لإعادة توازن المنتخب المغربي قبل انطلاق التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك في 2026، وبعد ذلك تدعيم صفوف منتخب "أسود الأطلس" ببعض الأسماء الشابة، المتألقة برفقة المنتخب المغربي تحت 23 سنة.
هذا وأمسى الركراكي مطالباً بتحقيق عدد من الأهداف خلال المرحلة المقبلة، من أبرزها التحضير الجيد لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، والتأهل إلى مونديال 2026، إضافة إلى الحفاظ على مكتسبات مونديال قطر 2022، على مستوى النتائج أو ضمان استقرار كامل بالمجموعة، وبالتالي طي صفحة نسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا 2023.