تداعيات كأس العالم 2022

30 ديسمبر 2022
تُوج منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم 2022 (Getty)
+ الخط -

تابع العالم بأسره فعاليات كأس العالم بنسختها الـ22 في قطر وخرج باستنتاجات ثورية ولافتة للأنظار، أولها أن دولة قطر وضعت سقفاً عالياً لمستوى التنظيم ورفاهية الاستقبال وجودة الخدمات في نسخة هي الأفضل منذ عام 1930 بشهادة الجميع. 

ثم لمسنا تقديم هذه الكأس العالمية لقوى جديدة لم نتعود على قوة حضورها من قبل على غرار تألق المنتخب المغربي الذي أبهر عشاق المستديرة المجنونة ونال المركز الرابع عالمياً ليعطي لأفريقيا والعرب بعداً جديداً في الخارطة العالمية. كذلك برز المنتخب الياباني كأجمل ما يكون وفرض ندية كبيرة على منافسيه ويكفيه فخراً انتصاره التاريخي على قوى عظمي مثل ألمانيا وإسبانيا. 

وبدرجة أقل لمنتخبي السنغال وكوريا الجنوبية من خلال وصولها إلى الدور ثمن النهائي محققة آمال شعوبها، والأكيد أن أكبر الخاسرين هي القارة الأوروبية بعد ضياع اللقب العالمي على المنتخب الفرنسي وتراجع رهيب لمستويات دول مثل ألمانيا وإسبانيا والدنمارك وهولندا قابلها لمعان قوي للأرجنتين التي اقتنصت اللقب عن جدارة واستحقاق بفضل العالمي ليونيل ميسي، واسترجعت أميركا الجنوبية لقباً غاب عنها منذ سنوات طويلة.

أما على المستوى الفردي فتأكد عدم قدرة أفضل اللاعبين في العالم ميسي وكذلك رونالدو على قوة الحضور في المونديال القادم والذي سينظمه الثلاثي الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وكان الجميع متخوفاً من فراغ الساحة العالمية من النجم الأوحد، ولكن الجميع اقتنع بسرعة ان هنالك خليفة لميسي ورونالدو قادم بقوة لا مثيل لها وأعني الفرنسي الفذ والموهوب كيليان مبابي الذي فجر طاقات خارقة للعادة  تؤهله للجلوس علي عرش الكرة العالمية لسنين طويلة، خصوصاً وأن تحطيمه لعدد من الأرقام القياسية في التهديف في هذا العمر له يُعتبر إعجازاً.

إلي الملتقى مع كأس العالم الـ23 إن شاء الله.

المساهمون