يشارك منتخب الرأس الأخضر في بطولة العالم لكرة السلة، في نسختها التاسعة عشرة التي ستحتضنها اليابان والفيليبين وإندونيسيا، انطلاقاً من 25 أغسطس/آب إلى 10 سبتمبر/أيلول المقبل، بمشاركة 32 منتخباً، من بينها المنتخب الأفريقي الذي سيدخل تاريخ البطولة.
وتعتبر الرأس الأخضر مجموعة من الجزر، التي يصل عددها إلى 10 وسط المحيط الأطلسي، من بين أصغر البلدان في العالم، حيث تبلغ مساحتها 4 آلاف كيلومترا مربعا، بينما يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، يعيش أغلبهم خارجها بالنظر إلى ندرة مواردها، لكنها تدين بتأهلها إلى البطولة العالمية لنجمها الأول والتر تافاريس، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني الذي يعتبر أشهر رياضي في البلاد.
ويعشق سكان الرأس الأخضر كثيرا كرة السلة، التي تعتبر الرياضة الشعبية الثانية في البلد الأفريقي بعد كرة القدم، حيث كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه حين تتجول في هذا البلد، لا ترى إلا أقمصة أندية الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة، أكثر حتى من أقمصة منتخب الرأس الأخضر نفسه.
ويدخل الرأس الأخضر المسابقة في المرتبة 64 عالميا، وهو التصنيف الأدنى من بين المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة العالمية، إذ إن أغلب أعضاء الاتحاد يعملون بشكل تطوعي بالنظر لغياب الموارد المالية، كما أن الدوري المحلي يضم 36 فريقا فقط، يلعبون بنظام المجموعات الست، حيث لا يتجاوز عدد اللاعبين في الرأس الأخضر أكثر من 3500 لاعب، بما في ذلك الفئات السنية.
ويلعب أغلب لاعبو المنتخب خارج الحدود، إذ إن لاعبين اثنين فقط ينتميان للبطولة المحلية، بينما البقية ينشط أغلبهم في الدوري الإسباني والدوري البرتغالي، من بينهم تافاريس اللاعب السابق في الدوري الأميركي للمحترفين، واللاعب الأكثر حسما في اليوروليغ مع ناديه، والذي تعول عليه كثيرا جماهير بلاده لمواصلة المعجزة، والتأهل من الدور الأول، في المجموعة التي تضم كل من جورجيا وفنزويلا وسلوفينيا بقيادة نجمها الأول لوكا دونتشيتش.
ورغم أن المهمة صعبة، يقول تافاريس لـ"ماركا": "إنها فرصة تاريخية لبلدنا، وشرف كبير أن نكون جزءاً من هذه المجموعة، سنستمتع بكل مباراة، لكننا سنخرج للفوز بها جميعاً".