يأمل فريق ريال مدريد الإسباني، مواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وستكون كتيبة زيدان أمام تحدٍ صعب، لمحو الصورة السيئة التي ظهروا فيها على ملعبهم بالجولة الأولى، التي شهدت الخسارة القاسية أمام شاختار الأوكراني 3-2.
ونجح المدير الفني، الفرنسي زين الدين زيدان، في التمسك بوحدة المجموعة، واستمرار سياسة الدفاع عن جميع اللاعبين قبل كل شيء، الأمر الذي شكل رد فعل إيجابيا كان واضحا في كلاسيكو "كامب نو"، والذي حسموه على حساب الغريم التقليدي 3-1.
ويعلم زيزو جيدا، أن مكانه كمدرب للملكي ربما كان على المحك بناءً على نتيجة الكلاسيكو ، ومن الممكن أن يتكرر الأمر في حال تكبده للهزيمة الثانية بالأبطال، لذا سيكون حريصا على المضي قدما واستغلال العودة المثالية للقائد سيرجيو راموس مع انضمام النجم البلجيكي أيدين هازارد للقائمة المعلنة لخوض المباراة.
ولن يكون الريال في مهمة سهلة، وذلك في مسعاه لتحقيق شيء نجحت فيه 5 فرق فقط من أصل 19 منذ بداية 2019-2020، وهو الفوز على ملعب غلادباخ.
وحقق بوروسيا ثاني أفضل رقم قياسي على أرضه لجميع الفرق في الدوري الألماني الموسم الماضي، حيث حصل على 38 نقطة من 51 محتملة (فاز 12، تعادل بـ2، خسر 3) ، مع تصدر بايرن ميونخ البطل القائمة (41 نقطة).
وربما تسبب مواجهة فريق مثل ريال مدريد في دوري الأبطال، الإحباط لبعض الفرق واللاعبين، لكن لا يتوقع أن يكون غلادباخ أحدهم.
وفازت الكتيبة البيضاء على روما 2-1 على أرضها في الدوري الأوروبي الموسم الماضي بعد أن تعادلوا 1-1 خارج أرضهم، في حين تعادل غلادباخ على أرضه أمام مانشستر سيتي في 2016-2017 بدوري أبطال أوروبا، التي بدأها هذا الموسم بالتعادل مع الإنتر 2-2 قبل أسبوع.
علاوة على ذلك، لا يمكن لأي فريق آخر أن يتباهى بسجل جيد ضد بايرن ميونخ أكثر من غلادباخ، كونه حصد أكبر عدد من النقاط في آخر ستة لقاءات، وهو واحد من ثلاثة فرق فقط (باير ليفركوزن وهوفنهايم) هزما البايرن خلال فترة هانز فليك.
ويملك الفريق الملقب بـ"المهور" سجلا مثيرا للإعجاب ضد الكتيبة الملكية، الذي قابلوه أربع مرات، حيث تعادلا مرتين مع فوز واحد لكل منهما.