استمع إلى الملخص
- وزارة الشباب والرياضة التونسية تتابع الوضع عن كثب وتقترح استمرار الهيئة حتى نهاية الموسم الحالي، مع تأجيل الانتخابات إلى الصيف المقبل، كخيار أفضل لضمان استقرار الكرة التونسية.
- كمال إيدير، رئيس الهيئة، يعبر عن إرهاقه وعدم رغبته في الاستمرار بعد انتهاء المهلة، بينما تسعى الوزارة لتوفير الظروف الملائمة لاستمراره، وسط احتمالات تمديد "فيفا" للآجال القانونية.
تتزايد التساؤلات من يوم إلى آخر في الشارع الرياضي التونسي حول مستقبل هيئة التسوية التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، وهي التي من المفترض أن تنهي أعمالها في شهر يناير/كانون الثاني على أقصى تقدير بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويقف ضيق الوقت عائقاً أمام هيئة التسوية، بقيادة رئيسها كمال إيدير، من أجل تنفيذ خريطة الطريق التي طلبها "فيفا" في بداية الأمر، والمتمثلة أساساً في عقد جمعية عمومية لتنقيح القوانين الداخلية للاتحاد، وبعد ذلك تنظيم الانتخابات، وهو ما جعل الحديث يتصاعد بشكل كبير في كواليس الكرة التونسية حول ضرورة تمديد آجال هيئة التسوية. وحصل موقع "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، على معلومات تفيد بأن وزارة الشباب والرياضة التونسية تتابع ملف هيئة التسوية بكل اهتمام، وترى أن فرضية استمرار هذا المكتب المؤقت حتى نهاية الموسم الحالي هو الخيار الأفضل للكرة التونسية، وقد اقترحت الوزارة على الاتحاد الدولي مواصلة هيئة التسوية مهامها وعقد الانتخابات الصيف المقبل.
وكشف مصدر مقرّب من كمال إيدير، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأخير نفى رغبته الشخصية في المواصلة، وعبّر عن استعداده للرحيل فور نهاية المهلة التي منحه إياها "فيفا" لقيادة هيئة التسوية، نظراً إلى شعوره بالإرهاق وعدم استعداده للاستمرار في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الاتحاد التونسي لكرة القدم على كل المستويات، خاصة المادية. وتسعى وزارة الشباب والرياضة التونسية إلى توفير الظروف الملائمة التي تمنح إيدير القدرة على مواصلة مهامه، في ظل الحديث عن استعداد "فيفا" لتمديد الآجال القانونية لهيئة التسوية، بالنظر إلى صعوبة عقد الانتخابات في موعدها المحدد مسبقاً.