بلماضي وإخفاقات متتالية.. من الأفضل إلى فشل أفريقي درامي

24 يناير 2024
بلماضي فشل مجدداً في كأس أفريقيا (كينزو تريبويلارد/Getty)
+ الخط -

أخفق المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي مجددا في قيادة منتخب بلاده للدور الثاني من كأس أمم أفريقيا التي تحتضنها ساحل العاج، ويأتي الخروج من الدور الأول لثاني مرة على التوالي، وسط خيبة كبيرة جدا من الجماهير واللاعبين.

ووجه المتابعون الانتقادات لجمال بلماضي وخططه التكتيكية، بعد أن عجز أمام مدربين أقل منه خبرة وتاريخا، كما لم يكن التراجع وليد اليوم، بل جاء بالتدريج منذ مباراة بوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم 2022 التي أقيمت بالمغرب.

إخفاق أفريقي

وبالرغم من ضمان التأهل لكأس أمم أفريقيا بسهولة، لم ينجح بلماضي منذ إنجازه عام 2019 في التألق خلال المنافسة الأفريقية، وخرج في نسخة الكاميرون 2021 من الدور الأول بعد إخفاقات من بينها تعادل ضد سيراليون في اللقاء الأول، وهزيمتان ضد غينيا الاستوائية وساحل العاج.

واستمرت إخفاقات الجزائر تحت قيادة بلماضي في نسخة 2023، فاكتفى بتعادلين ضد أنغولا وبوركينا فاسو، ثم هزيمة مفاجئة في اللقاء الأخير ضد موريتانيا، وهذا ما أنهى مشوار "محاربي الصحراء" من الدور الأول.

إقصاء مونديالي

وأخفق جمال بلماضي أيضا في التأهل لكأس العالم 2022 بهزيمة أمام منتخب الكاميرون خلال الثواني الأخيرة، وهي خيبة أمل كبيرة لم يتجاوزها اللاعبون والمدرب رغم مرور الوقت، وكان أثرها واضحا على الأداء الذي تراجع لدرجة أدخلت الشكوك في نفوس المشجعين.

تجديد ثم تراجع

ومن أسباب الغضب الذي يواجه بلماضي هو خياراته لقائمة اللاعبين، حيث تعرض لضغط كبير بعد الغياب عن المونديال، ليستجيب بعدها عبر استدعاء مجموعة من اللاعبين الموهوبين، ومع ذلك عاد خلال كأس أمم أفريقيا الحالية ليستعين مجدد بـ"الحرس القديم" وتشكيلة شارك أغلبها في كأس أمم أفريقيا 2019.

تركيز على الانتقادات

ولا تخلو المؤتمرات الصحافية التي يعقدها المدرب الجزائري من تصريحات نارية تصدر منه تجاه وسائل الإعلام والمحللين الذين هم في الأغلبية لاعبون سابقون، وأمسى يوجه اهتماماته للأمور الخارجية، وهذا تسبب في تراجع دوره في التشكيلة بشكل واضح مقارنة بما كان عليه سابقا.

منتخب غير محفز

وعكس نسخة البطولة الأفريقية التي نظمتها مصر، عجز بلماضي عن دعم لاعبيه معنويا وتحفيزهم لتقديم أداء أفضل واللعب كمجموعة متماسكة، حيث أدلى في تصريحات سابقة أن كل لاعب كان يلعب لأجل زميله (أي إنه يضاعف الجهد ليصحح خطأ زميله أو يساعده في تغطية منصبه)، وهذه الميزة التي ضاعت عن المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة.

 

المساهمون