المغرب ومصر لحسم التأهل إلى أولمبياد باريس 2024

يدخل كل من المنتخبين الأولمبيين المغربي والمصري اختباراً جديداً في كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً لكرة القدم النسخة الرابعة، بمشاركة 8 منتخبات قسمت لمجموعتين في الفترة من 24 يونيو الماضي حتى 8 يوليو الحالي.

ويلعب "الفراعنة" أول المجموعة الثانية أمام غينيا ثاني المجموعة الأولى في أول لقاءات النصف النهائي في طنجة ٤ يوليو، والفائز في المربع الذهبي يصعد مباشرة إلى أولمبياد باريس 2024، فيما يخوض منتخب المغرب أول المجموعة الأولى المواجهة الثانية أمام مالي ثاني المجموعة الثانية.

3 منتخبات ونصف عن القارة الأفريقية، حيث يصعد أصحاب المراكز الـ 3 الأولى مباشرة، فيما يخوض الفريق الرابع ملحقاً أمام رابع القارة الآسيوية. الأولمبياد في نسختها الـ33 تشارك فيها 16 دولة في كرة القدم (تحت 23 عاماً من مواليد يناير 2011 فما فوق).

وتدعم تلك المنتخبات بـ 3 لاعبين فوق السن في النهائيات، بعدما تأهلت فرنسا (البلد المنظم لدورة الألعاب الأولمبية)، فيما تصل 3 فرق من أوروبا، و3 فرق ونصف من آسيا، ومثلها من أفريقيا، في حين يتأهل فريقان من أميركا الجنوبية، خاصة أن منتخب أميركا والدومينيكان تأهلا، وتملك أوقيانوسيا مقعداً واحداً. وللمرة الثالثة تستضيف العاصمة الفرنسية باريس دورة الألعاب الأولمبية، بعدما فعلتها في عامي 1900 و1924.

ويسعى منتخب المغرب "أسود الأطلس"، بعد الظهور الكبير بقيادة المدرب وليد الركراكي في مونديال قطر 2022 بإنجاز تاريخي باحتلال المركز الرابع كأفضل إنجاز عربي وأفريقي في المشاركة الـ 6 بكؤوس العالم إلى تحقيق "أشبال الأطلس" المهمة، عبر التأهل إلى أولمبياد باريس.

المغرب ينظم النهائيات (كأس أفريقيا تحت 23 عاماً) للمرة الثانية، بعد النسخة الأولى عام 2011، وترشح منتخبها حينها كوصيف مع الغابون البطل، ومنتخب مصر الذي حلّ ثانياً إلى دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن عام 2012.

منتخب المغرب تصدّر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة بقيادة المدرب عصام الشرعي، بعد تخطي غينيا 2-1، غانا 5-1، الكونغو 1-0، حيث يلاقي "أشبال الأطلس" منتخب مالي في نصف النهائي على استاد مولاي عبد الله في الرباط.

وتألق النجوم والكوكبة في "أشبال الأطلس" كالمدافع مهدي بوكاميير (شارلروة البلجيكي)، بلال الخنوس (خنك البلجيكي)، أيوب العمراوي (نيس)، إسماعيل صيباري (أيندهوفن الهولندي)، يانيس بقراوي (تولوز)، أمير ريتشاردسون (لوهافر) ونجمي برشلونة شادي رياض وعبد الصمد الزلزولي (المعار لأوساسونا) ومتصدر الهدافين بـ 3 أهداف مع يبواه الغاني.

"أشبال الأطلس" سبقت لهم المشاركة 7 مرات في الأولمبياد، حيث كانت الأولى عام 1964 في اليابان، ورفضوا المشاركة في 1968 (رغم التأهل لعدم رغبتهم بمواجهة الكيان الصهيوني)، بالإضافة إلى عام 1972 في ميونخ، و1984 في لوس أنجليس، و1992 في برشلونة، 2000 في سيدني، 2004 في أثينا، و2021 في لندن.

كرة عربية

التحديثات الحية

صلاح يكشف لـ"العربي الجديد" سرّ تألق الأولمبي المغربي في كأس أفريقيا

أما منتخب مصر الأولمبي حامل لقب النسخة الأخيرة 2012 عقب الفوز على ساحل العاج 2-1، فإنه يدافع عن لقبه تحت قيادة المدرب البرازيلي روجيريو ميكالي (الفائز بذهبية أولمبياد ريو 2016 مع منتخب بلاده)، وتولي مهمة "الفراعنة" في يونيو 2022.

وقاد المدرب البرازيلي منتخب مصر في 16 مواجهة، حقق فيه لاعبوه 10 انتصارات، 6 تعادلات، ودون هزيمة، حيث سجلت المواهب 20 هدفاً، واستقبلت الشباك 4 أهداف فقط، ووصلوا إلى نصف النهائي المقام في المغرب، عقب تصدر المجموعة الثانية بفوزين وتعادل، وتسجل 3 أهداف ولم تستقبل الشباك أي هدف.

ويلاقي منتخب مصر منافسه منتخب غينيا ثاني المجموعة الأولى في طنجة، حيث اختار المدرب 4 لاعبين في تشكيلته كأساسيين، وهم الحارس حمزة علاء (الأهلي)، المدافع حسام عبد المجيد (الزمالك)، إبراهيم عادل (بيراميدز)، المهاجم أسامة فيصل (لاعب الزمالك المعار إلى البنك الأهلي). ويضم المنتخب المصري عناصر مميزة أخرى، مثل محمد شحاته (طلائع الجيش)، محمود صابر (بيراميدز)، أحمد نبيل كوكا (الأهلي)، مصطفى سعد "ميسي" (سموحه المعار من الأهلي).

ويأمل المنتخب المصري الفوز بنصف النهائي وحسم الترشح مباشرة إلى أولمبياد باريس، والوصول إلى المواجهة النهائية، التي ستقام في الثامن من الشهر الحالي، من أجل الدفاع عن لقب كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً.

ووصل منتخب مصر إلى دورة الألعاب الأولمبية في 12 مناسبة، لكنه قاطع أولمبياد موسكو عام 1980 (بسبب الغزو السوفييتي لأفغانستان)، وكانت أول مشاركة عام 1920 في بلجيكا، والأخيرة كانت في العاصمة اليابانية طوكيو 2020.

وحقق منتخب مصر المركز الرابع عام 1928 في أمستردام، ولعب أيضاً في طوكيو عام 1964، وبلغ ربع نهائي لوس أنجليس عام 1984، بالإضافة إلى خوض "الفراعنة" منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن عام 2012.

كل التوفيق لمنتخب المغرب ومصر، من أجل الترشح معاً إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، والمشاركة للمرة الخامسة معاً في المسابقة الدولية، بعدما فعلاها في 1964 بالعاصمة اليابانية طوكيو، 1984 في لوس أنجليس، 1992 في برشلونة، 2012 في لندن.