الكالتشيو جنّة المنبوذين في البريمييرليغ بعد استقطاب نجوم إنكلترا

يُعد الكالتشيو من أكثر الدوريات الأوروبية التي تمنح فرصاً للاعبين الأجانب، حيث تسعى الأندية الإيطالية إلى تعويض غياب المواهب عن الأكاديميات بالبحث عن صفقات أجنبية، إذ ارتفع عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الإيطالي، وفي العديد من المناسبات، غاب اللاعبون الإيطاليون عن صفوف أنديتهم بسبب ميل الفرق إلى مختلف الجنسيات الأخرى.

وشهد الكالتشيو على مرّ التاريخ صفقات من الدوري الإنكليزي، تخص لاعبين من إنكلترا، أو من جنسيات أخرى تلعب في البريمييرليغ، ذلك أن الفرق الإيطالية كانت تملك ميزانيات ضخمة ساعدتها على استقطاب أفضل اللاعبين في العالم ومنافسة الفرق القوية مالياً، كما أن الكالتشيو كان يستهوي كثيراً من النجوم مع سيطرة الفرق على المسابقات الأوروبية، حيث لعب عدد من نجوم منتخب إنكلترا في إيطاليا، مثل بول غاسكوين مع لاتسيو وديفيد بلات مع سمبدوريا ويوفنتوس، إضافة إلى بول إنش مع إنتر ميلانو، وهي أسماء كانت أساسية في صفوف منتخب "الأسود الثلاثة"، وتُعد من نجوم الكرة في إنكلترا.

وبعد فترة غابت فيها الأسماء الإنكليزية عن الكالتشيو بشكل لافت، شهدت السنوات الأخيرة إقبال الفرق الإيطالية على صفقات من الدوري الإنكليزي، حيث كان نادي روما نشيطاً بالتعاقد مع أشلي كول وتامي أبراهام وكريس سمولينغ وروميلو لوكاكو، كما أن ميلان سارع إلى التعاقد مع لاعبين من إنكلترا، مثل فوكايو توموري، والفرنسي أولفييه جيرو، والأميركي بولسيتش، والإنكليزي لوفتيس شيك، وضم الإنتر لاعبين من الدوري الإنكليزي أيضاً، مثل ألكسيس سانشيز وروميلو لوكاكو وأشلي يونغ، وكذلك يوفنتوس الذي تعاقد مع أرون رامسي، والبرازيلي دوغلاس لويز، وتعاقد نابولي مع تانغو ندومبيلي.

والقاسم المشترك بين الصفقات الأخيرة أنها شملت لاعبين يعانون من التجاهل ويوجدون خارج حسابات الأندية، بسبب تقدمهم في السن أو فشلهم في المنافسة على مكان أساسي، ذلك أن الأزمة المالية التي ضربت أندية الكالتشيو في المواسم الأخيرة جعلت الفرق الإيطالية غير قادرة على المنافسة على ضم لاعبين من الصف الأول، بل إنها تخسر في كل موسم نخبة من أفضل اللاعبين والمواهب الشابة، مقابل التعاقد مع لاعبين تقدموا في السن، ولا يملكون فرص البروز في الدوري الإنكليزي.

كرة عربية

التحديثات الحية

"الكالتشيو" يفتح أبوابه لنجوم من دوريات عربية

ورغبة يوفنتوس في التعاقد مع جادون سانشو، الذي يوجد خارج حسابات مدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاغ، تؤكد ذلك، حيث يحاول "بيانكونيري" استغلال الأزمة بين اللاعب وفريقه من أجل إقناعه بالانضمام إليهم، في غياب منافسة حقيقية من قبل بقية الأندية الأوروبية القوية، ورغم أن يوفنتوس يعد من أقوى الفرق مالياً في الكالتشيو خلال المواسم الأخيرة، إلا أنه خسر العديد من اللاعبين المميزين، مقابل البحث عن صفقات انتقال مجاني، مثل صفقة الفرنسي بول بوغبا.