انتهت مرحلة المدير الفني، جلال القادري مع منتخب تونس لكرة القدم، التي استمرت قرابة سنتين، بعدما أعلن عقب خروج "نسور قرطاج" من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، أن مباراتهم أمام منتخب جنوب أفريقيا كانت الأخيرة له مع الفريق.
وكشف مصدر مسؤول من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ"العربي الجديد"، الخميس، أنهم سيصدرون بيانا في الساعات المقبلة للإعلان بشكل رسمي عن انتهاء العلاقة بين المنتخب وجلال القادري، مُضيفا أن رئيس الاتحاد المؤقت، واصف جليّل، تحدث مع القادري بعد نهاية مباراة جنوب أفريقيا، واتفقا على أن عقد المدرب يمكن اعتباره قد انتهى ببن الطرفين.
أما في خصوص المدرب الجديد الذي سيخلف القادري، فقد أكد المصدر نفسه أنهم يواجهون مشكلة ستتسبب ربما في بقاء المنتخب التونسي من دون مدرب لفترة طويلة، وتتمثل في قرب موعد انتخابات الاتحاد المقررة مبدئيا في 24 مارس/ آذار المقبل، إذ أكد جليل لبقية الأعضاء أنه غير مستعد للمبادرة بالتعاقد مع ممرن جديد، قبل الحسم في مستقبل المكتب المشرف على الاتحاد.
ويريد جليل منح الفرصة لرئيس الاتحاد الجديد من أجل اختيار المدرب القادم لـ"نسور قرطاج"، وعدم اتخاذ أي قرار في الوقت الحالي في خصوص منتخب تونس، سيما وأن جليل لم يحسم حتى الآن قراره حول تقديم ترشحه في الانتخابات، رغم أن الكواليس تفيد بأن وزير الشباب والرياضة، كمال دقيش، أبدى ترحيبه بفكرة تقدم جليل لرئاسة الاتحاد التونسي، وحمل المشعل عن الرئيس السابق، وديع الجريء، الموجود حاليا في السجن، للتحقيق معه في عديد الملفات التي تخص فترة تسييره للاتحاد.
وبحسب ما علمه "العربي الجديد"، فإن خروج منتخب تونس بشكل مبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا، يمكن أن يتسبب في عدم ترشح جليل إلى الانتخابات، حيث كان يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية في المسابقة حتى يكون ذلك حافزا له من أجل إعداد قائمته للانتخابات، والدخول إليها من الباب الكبير.
ورغم ذلك، فإن أعضاء الاتحاد التونسي أجمعوا على فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي عندما تأتي لحظة اتخاذ ذلك القرار بشكل رسمي، أي أن الممرن المحلي لم يعد يحظى بثقة المسؤولين بعدما أخفق القادري في تحقيق الهدف الذي يخوّله الاستمرار في مهامه، وهو الوصول الى الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا.