عاد المدرب السابق لمنتخب تونس جلال القادري إلى الأضواء من جديد، وذلك بسبب تقييم مشاركة الفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي اختتمت بتتويج البلد المنظم، ساحل العاج، باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، إثر الفوز في المباراة النهائية على نيجيريا (2 - 1).
وكشف مصدر مسؤول من الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم الثلاثاء، رفض الكشف عن اسمه، أن المستشار الفني للاتحاد على اللعبة في البلاد، بلحسن مالوش، طلب من القادري وكامل أعضاء الجهاز الفني للمنتخب تقريراً مفصلاً عن المشاركة المخيبة للفريق في مسابقة "كان"، وذلك للبحث عن الأسباب الحقيقية للخروج المبكر من البطولة، وتحديداً من مرحلة المجموعات، بعد الاكتفاء بنقطتين من تعادلين ضد مالي وجنوب أفريقيا وخسارة مفاجئة من ناميبيا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن القادري أرسل تقريراً يتضمن 70 صفحة، أشار فيه إلى الظروف التي تسببت في هذه المشاركة السيئة، وذكر فيه بالأسماء الأطراف التي حاولت التدخل في عمله قبل البطولة وأثناءها، كما ذكر مدرب تونس السابق في هذا التقرير أن عمل مدربي اللياقة البدنية، هشام غزّية ومحمد التونسي، اللذين أقالهما الاتحاد بعد البطولة، لم يكن في المستوى المطلوب، وأن الفريق دفع الثمن بضعف الجهوزية لدى أغلب اللاعبين خلال المباريات الثلاث التي لعبتها تونس في البطولة الأفريقية هذه.
وتلقى مالوش كذلك تقارير طويلة من المدربين المساعدين السابقين للقادري، وهما سليم بن عاشور وعلي بومنيجل، والمدير الرياضي، محمد سليم بن عثمان، وكل أعضاء الجهاز الفني، مثل مدرب الحراس الشادلي المبروكي، ولخص مالوش هذه التقارير وسيقدم نتائجها إلى المكتب الجديد الذي سيُنتخب يوم 9 مارس/ آذار القادم وكذلك الى وزارة الشباب والرياضة.
كما حدد المدير الفني للاتحاد التونسي بناء على هذه التقارير عددا من التوصيات الفنية من أجل العمل بها مستقبلاً لإصلاح واقع منتخب تونس ومساعدة الرئيس القادم للاتحاد على حل المشاكل التي ظهرت في السابق، بهدف تطوير أداء الفريق وتنظيم طريقة العمل في الفترة المقبلة، التي يتصدرها لقاء هام ضد غينيا الاستوائية في شهر يونيو/ حزيران المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026.