الظلمي المشجع المغربي الشهير يروي لـ"العربي الجديد" تفاصيل نجاته من الزلزال
عبر نور الدين فلاح الشهير بلقب "الظلمي"، الأكثر قرباً وتشجيعاً للمنتخب المغربي لكرة القدم، عن تضامنه المطلق مع أسر وعائلات ضحايا الزلزال، الذي ضرب المغرب مساء الجمعة الماضي، وخلف 2901 ضحية و5530 مصاباً حتى الآن، من ضمنهم حالات خطيرة.
وقدم الظلمي، المشجع المغربي الشهير، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" الثلاثاء، خالص مواساته وتعازيه لأسر وضحايا هذه الكارثة المفجعة، متمنياً عدم تكرارها، نظراً لمخلفاتها وتأثيراتها النفسية على المواطنين.
وقال المشجع في حديثه: "كنت في أغادير لحظة وقوع الزلزال مساء الجمعة الماضي برفقة أصدقائي ونحن نتناول وجبة العشاء، حينها شعرنا بهزة أرضية عنيفة، لكن من حسن الحظ أن المباني لم تسقط، نظرا لمعايير إعادة اعمار هذه المدينة بطرق مضادة للزلازل منذ فاجعة 1962 على عهد الراحل الملك الحسن الثاني".
وحول كيفية نجاته من الموت في أثناء الهزة الأرضية العنيفة، أكد المشجع الظلمي أنه هرع إلى خارج المطعم برفقة أصدقائه وسقط من جراء قوة الزلزال، ليتعرض لجروح ورضوض في يده ورجله، لكنه رفض تلقي العلاج في إحدى المصحات الطبية، حتى يكون حاضراً في مباراة منتخب المغرب ضد نظيره منتخب بوركينا فاسو، التي لُعبت، الثلاثاء، على ملعب مدينة لانس الفرنسية".
وتابع الظلمي كاشفاً: "عدت إلى الرباط بمساعدة أحد الأصدقاء ومنها إلى طنجة عبر الحافلة، وبعد ذلك، استقللت الباخرة نحو مالقا الإسبانية، قبل أن يحجز لي متبرع تذكرة سفر صوب فرنسا، حتى أكون حاضرا في المباراة لدعم ومؤازرة اللاعبين، من أجل الفوز فيها، وبالتالي التقدم في الترتيب الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم".
واختتم المشجع الظلمي حديثه بتوجيه رسالته إلى جميع المغربيين مطالباً بضرورة التبرع لمصلحة أسر وضحايا كارثة الزلزال، ودعا أيضاً الجماهير المغربية إلى تشجيع اللاعبين بروح رياضية عالية، كما طلب من المدرب وليد الركراكي، الذي يحظى باحترام الجميع حسب قوله، أن يعمل جاهداً حتى يتوج منتخب المغرب بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تحتضنها ساحل العاج في شهر يناير/ كانون الثاني القادم من عام 2024.