السوبر الأوروبية…

13 يناير 2022
الكلاسيكو ودربي إيطاليا كانا وجبة كروية دسمة (Getty)
+ الخط -

خمسة أيام مرّت على بداية كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، البطولة التي من أجل إقامتها في موعدها حارب الاتحاد الأفريقي الجميع وهذا من أبسط حقوقه بكلّ تأكيد.

خسرت الأندية الأوروبية عدداً من خيرة لاعبيها في وقت حساس من الموسم، هذه مشكلة أولى كبيرة تواجه بطولة أفريقيا، مع مرور السنوات وكثرة النجوم المتواجدين في الأندية الأوروبية، تزداد الأصوات التي تدعو إلى تغيير موعدها، النجوم الذين يتقاضون رواتب هائلة يتركون فرقهم في عدد غير قليل من المباريات ربما تكون حاسمة أيضاً.

بعيداً عن التوقيت والأمور التنظيمية التي أظهرت وجود مشاكل كبيرة، لا تليق إطلاقاً حتى بأبسط البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات، وفتحت باب النقاش عن جدوى إقامتها في دول ليست قادرة على تنظيم أحداث كبيرة، أظهرت المباريات ضعفاً كبيراً في الأداء أيضاً.

الأسباب عديدة وهي تترك لأهل الاختصاص، من مناخ إلى أجواء تحضيرية إلى حذر المباريات الأولى إلى وإلى… لكن النتيجة بالنسبة للمشاهد العادي الذي يحب كرة القدم هي واحدة بعيداً عن كلّ تلك الأسباب، النتيجة أنه يكاد يكون من المستحيل لمشاهد لا ينتمي إلى بلد يلعب المباراة أن ينجح بإكمالها حتى النهاية بذات التركيز والحماس.. لا متعة، لا جمل تكتيكية ولا أهداف…

بعد خمسة أيام من البطولة كان موعد مباريات السوبر الإسباني والإيطالي، كلاسيكو إسبانيا في الرياض ودربي إيطاليا في ميلانو، لا يمكن أن لا يكون هناك مقارنة مع هاتين المباراتين وما شاهدناه في الكاميرون حتى الآن، مقارنة تقول ببساطة إننا نشاهد لعبتين مختلفتين بكل شيء تقريباً…

في بطولة أمم أوروبا الأخيرة كان عشاق كرة القدم على موعد في ذات الأيام مع مباريات كوبا أميركا، الفارق كان هائلاً في المستوى، هذا الفارق يتأكد أيضاً مع كأس الأمم الأفريقية، هو موجود طبعاً مع الكرة الآسيوية، هو فارق يقول لنا إن كرة القدم الأوروبية تسير بسرعة مضاعفة عن تلك الموجودة في القارات الأخرى، سرعة ستجعل الفارق يصل مع الوقت إلى نقطة يصبح معها من المستحيل اللحاق بها مهما حصل، هذا إن لم نكن قد وصلنا فعلاً إلى تلك النقطة.

المساهمون