تُوج المنتخب السعودي للشباب بلقب بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، وذلك بعد التفوق على منتخب أوزبكستان بهدفين نظيفين، في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الأوزبكية طشقند ظهر الأحد، ليُحقق الخضر أول لقب تاريخي بعد الحلول في الوصافة مرتين سابقاً.
منذ البداية، أكد المنتخب السعودي أنه يملك كل المقومات التي ترفع من حظوظه بأن يكون بطلا لقارة آسيا، من خلال الكرة السلسة وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم والخروج بنجاح من تحت الضغط الأوزبكي، وهو ما نتج عنه صناعة بعض المحاولات الخطيرة.
وفي الشوط الأول لم تكن الأفضلية لأحد على أرض الملعب، إذ أن منتخب أوزبكستان كان متمركزا بشكل جيد، وحاول في أكثر من مرة الوصول إلى المرمى السعودي، لكن من دون القدرة على صناعة الخطورة الكبيرة، الأمر الذي أبقى على الشباك نظيفة من دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب السعودي بقوة وحاول منذ الدقائق الأولى تسجيل هدف التقدم، وفعلاً نجح في ذلك عبر تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب أحمد الغابدي، الذي سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، هزت الشباك الأوزبكستانية في الدقيقة 48.
بعد الهدف، سيطر منتخب أوزبكستان وكان الطرف الأفضل في المواجهة، من خلال الاستحواذ والهجمات والخطورة على مرمى المنتخب السعودي، ولكنه لم يُحسن استغلال الفرص ليفشل في تسجيل هدف التعادل، ويبقى السعودي متقدما في النتيجة.
وفي الدقيقة 75، نجح المنتخب السعودي في إنهاء الأمور بنسبة كبيرة، إثر هجمة مرتدة سريعة، لتصل الكرة إلى اللاعب فراس البريكان، الذي سدد كرة قوية على يسار حارس مرمى أوزبكستان، ليتقدم الأخضر بهدفين نظيفين ويقترب من التتويج الأول التاريخي، وبعدها حافظ على التقدم بسبب قوة دفاعه وحصد الفوز المهم.
وبهذه النتيجة، نجح منتخب السعودية للشباب في تحقيق لقب بطولة كأس آسيا 2022 تحت 23 سنة، للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن كان حل وصيفاً في نسختي 2013 و2020، ليؤكد التطور الكبير للكرة السعودية في السنوات الأخيرة.