استمع إلى الملخص
- الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لن يفرض عقوبات على النادي الفرنسي، حيث أن الرسائل السياسية مسموحة بشروط، والمشجعون أعدوا عملهم بعناية لتجنب أي عقوبات.
- النادي الباريسي أكد أن الرسالة كانت لدعم السلام في فلسطين، رغم انتقادات وزير الرياضة الفرنسي، مشددًا على احترام القوانين.
وجّهت مجموعة من جماهير باريس سان جيرمان رسالة دعم ومساندة للأبرياء والشهداء وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، الأربعاء، برفعها تيفو قبل انطلاق مباراة ناديهم أمام ضيفه أتلتيكو مدريد (2-1 لصالح النادي الإسباني)، في الأسبوع الرابع من دوري أبطال أوروبا، ما أثار تخوّفات من احتمال أن يوقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عقوبات ضد بطل الدوري الفرنسي في نسخته الماضية.
وأفاد موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، الخميس، بأن الهيئة الكروية لن تعاقب الباريسي بعد مساندة جماهيره الضحايا في فلسطين ولبنان، باعتبار أن العمل الفني لم يحمل أيّ إساءة أو استفزاز، ولا يتجاوز اللوائح التي يضعها "يويفا" في هذا الخصوص، بينما أوضح النادي الفرنسي أن مشجعيه بعثوا برسالة سلام نبيلة، ودعوا إلى إنهاء الحرب.
وأضاف الموقع أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لن يشرع في أيّ إجراءات تتعلق بهذا الخصوص، لأنه يُسمح بالرسائل السياسية في الملاعب بشروط، من بينها ألا تكون ذات طابع استفزازي ولا تحمل تهجماً على شخص أو بلدٍ ما، ما يؤكد أن المشجعين أعدّوا عملهم بمثالية، دون تعريض فريقهم لعقوبة مالية، أو منع المشجعين من الحضور في المدرجات.
ونشر النادي الباريسي بياناً رسمياً، أكد فيه أن المشجعين ساندوا فلسطين، مع الأخذ بالاعتبار احترام قوانين الهيئة الكروية: "الأندية واللاعبون والمشجعون في مختلف أنحاء العالم يحتجون في هذه القضية القائمة منذ سنوات، حتى قبل الحرب الأخيرة، ونؤكد أن الرسالة كانت موجّهة لفلسطين، وهي دولة تعترف بها هيئة الأمم المتحدة وفرنسا، والتيفو يدعو إلى إحقاق السلام وليس للحرب".
وسار وزير الرياضة الفرنسي، جيل أفيروس، عكس التيار، وانتقد مشجعي باريس سان جيرمان بكلمات قاسية، وشدّد على ضرورة احترام القوانين، بكلام مخالف للوائح "يويفا"، التي سمحت بمثل هذه الأعمال ما دامت لا تحمل الإساءة، فيما حملت رسالة المشجعين دعماً قوياً للضحايا في فلسطين ولبنان، الذين يتعرّضون لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.