- عبد الله السعيد يسعى لإثبات نفسه مع الزمالك وتجاوز التحديات، بما في ذلك التأقلم مع دوره الجديد تحت قيادة المدرب جوزيه غوميز، ومواجهة فريقه السابق الأهلي.
- وسام أبو علي، الحلم الفلسطيني في الأهلي، يواجه ضغوطًا كبيرة لإثبات قيمته الهجومية وتعويض غيابات الفريق الهامة، في أول مواجهة له ضد الزمالك بعد انتقاله من الدوري السويدي.
يُعوّل الزمالك والأهلي في مواجهة "الكلاسيكو"، غداً الاثنين، ضمن مباراة مؤجلة من الأسبوع العاشر من الدوري المصري لكرة القدم، على نجمين كبيرين، لوضع النقاط على الحروف، وكسب المعركة، وهما عبد الله السعيد، ووسام أبو علي.
السعيد والبداية الحقيقية مع الزمالك
تحت شعار الهروب من شبح كأس مصر، يبحث عبد الله السعيد، قائد منتخب مصر السابق، عن بداية حقيقية له في مسيرته مع الزمالك، حيث تمثل مواجهة "الكلاسكيو" الفرصة الأكبر لنجم الزمالك في إعادة اكتشاف نفسه وتقديم مستوى مميز للغاية يفوق الصورة الذهنية الضعيفة، التي صاحبت مستواه المتواضع في قمة كأس مصر، التي خسرها فريقه بهدفين دون رد، قبل أسابيع قليلة أمام غريمه الأهلي.
ويواجه عبد الله السعيد 3 صعوبات كبرى في مواجهة "الكلاسيكو"، يتمثل الأول فيها برغبة اللاعب في تقديم نفسه بشكل جيد لجماهير نادي الزمالك، التي دعمته كثيراً في الفترة الأخيرة، بعد التعاقد معه وإسكات أي انتقادات تلاحق صفقته، وخصوصاً مع تقدّم سنّه واقترابه من عامه التاسع والثلاثين.
وثانية الصعوبات التي تواجه عبد الله السعيد في مواجهة "الكلاسكيو"، توظيف المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، المدير الفني لنادي لزمالك له في مركز لاعب الوسط المدافع، وهو مركز يقيد قدراته الهجومية بشكل لافت، ويجبره على استهلاك قدراته البدنية في دور دفاعي غير عادي، ويأمل منحه حرية حركة أكبر هجومياً في اللقاء. وثالثة الصعوبات، مواجهة فريقه السابق الأهلي مع رغبة كبيرة لدى اللاعب في تكرار بداياته مع فريق بيراميدز عام 2019 عندما سجل في مرمى الأهلي بعد الرحيل، وقاد فريقه وقتها إلى الفوز، وهو سيناريو تنتظره جماهير الزمالك من عبد الله السعيد.
أبو علي والحلم الفلسطيني في الأهلي
وتتجه الأنظار بقوة صوب الحُلم الفلسطيني في نادي الأهلي، ويمثله وسام أبو علي رأس الحربة الوافد في"الميركاتو" الشتوي الماضي قادماً من الدوري السويدي في صفقة تخطت قيمتها حاجز المليون يورو. ويمثل تألق وسام أبو علي مع الأهلي في القمة حُلماً كبيراً بالنسبة إلى الجماهير الأهلاوية في مصر والجماهير الفلسطينية، بعد قرار وسام أبو علي الأخير اللعب باسم منتخب فلسطين في المباريات الرسمية.
وتلعب 3 أسباب دور البطولة المُطلقة في حالة وسام أبو علي، وحالة الترقب التي تلاحق المهاجم الفلسطيني، بعدما أصبح الأمل الأبرز حالياً في حلّ أزمة التهديف، حيث يتمثل السبب الأول في ترقب جماهير الأهلي، مدى نجاحه في تقديم إضافة هجومية في المباريات الكبرى، مثل مواجهة الزمالك، خصوصاً بعد تسجيله 3 أهداف مع الأهلي منذ انضمامه إلى صفوف الفريق.
والسبب الثاني، كثرة غيابات الأهلي أمام الزمالك، وفقدان المدرب لخدمات لاعبه حسين الشحات الذي يعتبر من أهم الأوراق الهجومية التهديفية في الأهلي، وهو ما يزيد الضغط على وسام أبو علي في الجانب الهجومي. أما السبب الثالث، فهو ترقب الجماهير لوسام أبو علي، لضخامة صفقته مالياً، وقبلها عدم تقديم الفرنسي أنتوني موديست المستوى المطلوب من بداية الموسم الجاري، خصوصاً أنّها أول مباراة له أمام الزمالك، بعدما غاب عن لقاء القمة الذي جمع القطبين في نهائي كأس مصر.