استمع إلى الملخص
- يوضح الركراكي أسباب استدعاء اللاعبين رغم أزمتهما، ويشير إلى غياب رومان سايس، مفضلاً منحه فرصة لحل وضعيته مع نادي السد القطري.
- يعبر الركراكي عن غضبه من الانتقادات خلال الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ويؤكد على أهمية تعيين طارق السكتيوي مدرباً للأولمبي المغربي لتحضير اللاعبين لأولمبياد لوس أنجليس 2028.
كشف المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي (48 عاماً) عن تواصله المستمر مع الثنائي نايف أكرد (28 عاماً)، وعز الدين أوناحي (24 عاماً)، بعد أزمتهما مع نادييهما ويستهام الإنكليزي ومرسيليا الفرنسي على التوالي، إذ اعتبر وضعيتهما معقدة بالنسبة إليه، لكنها لم تمنعه من ضمهما إلى القائمة النهائية المستدعاة لخوض مباراتي الغابون ولوسوتو، يومي السادس والتاسع من سبتمبر/أيلول القادم، لحساب الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب 2025.
وقال المدرب الركراكي، في المؤتمر الصحافي اليوم الخميس في الرباط، إنه على تواصل مستمر مع أكرد وأوناحي بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها عنده هذان اللاعبان البارزان، باعتبارهما من الدعامات الأساسية في تشكيلة منتخب أسود الأطلس. وتابع في هذا الإطار: "أتمنى صادقاً أن يجدا حلاً لأزمتهما الحالية، وأن يتمكنا من الانضمام إلى ناديين بديلين يستجيبان إلى تطلعاتهما المستقبلية، أظن أن أكرد لاعب مهم بالنسبة إلينا، والشيء نفسه بالنسبة إلى أوناحي، الذي أعتبره لاعباً مختلفاً، سنرى هل سيكونان قادرين على لعب مباراة كاملة، أم سيكتفيان ببعض الدقائق".
وأرجع الركراكي أسباب استدعاء اللاعبين نفسيهما رغم أزمتهما الحالية إلى ثقته الكبيرة بمؤهلاتهما، حتى وهما يغيبان عن مباريات فريقيهما منذ بداية الموسم الكروي، وأردف قائلاً: "أريد أن أظهر لأوناحي وأكرد حجم ثقتي الكبيرة بهما، لقد أبدت أندية مرموقة استعدادها للتعاقد معهما، لكنهما رفضا كل العروض رغم قيمتها المالية، إنهما يبحثان عن ناديين أكثر تنافسية، خدمة لمصلحة منتخب أسود الأطلس".
وحول غياب قائد منتخب المغرب رومان سايس (34 عاماً)، أوضح الركراكي أنه يثق كثيراً بإمكاناته وقدرته على تقديم الإضافة المطلوبة، لكنه فضّل عدم استدعائه حالياً بغرض منحه فرصة حل وضعيته مع نادي السد القطري، وشدد في الوقت نفسه على أهمية الاستعانة مجدداً بخدمات مدافع سانت ايتيان الفرنسي يونس عبد الحميد (36 عاماً) نظراً إلى تألقه المستمر مع ناديه الحالي، وأيضاً رغبته الملحة في مساعدة بلده. في المقابل، أعرب المدرب وليد الركراكي عن غضبه إزاء الانتقادات القوية التي تعرض لها أثناء وجوده برفقة المنتخب الأولمبي المغربي في منافسات الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ودخوله غرفة تبديل الملابس بين الفينة والأخرى رغم أن لهذا المنتخب مدربه الرسمي، هو طارق السكتيوي (46 عاماً).
وكشف الركراكي قائلاً: "أثيرت ضجة كبيرة حول وجودي مع منتخب المغرب تحت 23 سنة، مع أنني قمت بالشيء نفسه حين كان عصام الشرعي مدرباً لهذه الفئة خلال بطولة كأس أمم أفريقيا، لذا ينبغي توضيح الأمور أكثر، أنا من اخترت المدرب طارق السكتيوي لتدريب الأولمبي المغربي، بعد تعييني مسؤولاً مباشراً عن المنتخب الأولمبي، عقب بطولة أفريقيا للأمم بكوت ديفوار 2023. كان هدفنا الفوز بلقب كأس أفريقيا التي استضافها المغرب صيف 2023، ونجحنا في ذلك، وواصلنا عملنا بجدية والتزام بغرض التتويج بإحدى الميداليات في أولمبياد باريس، وهو ما تحقق أيضاً، وربما لو فشلنا في ذلك، لما سلمت من الانتقادات بسبب تعيين السكتيوي مدرباً للأولمبي المغربي".
وختم الركراكي حول مهمة السكتيوي القادمة ذاكراً: "سيواصل مهمته مدرباً لمنتخب المغرب تحت 23 سنة، بغرض تحضير اللاعبين الشباب لأولمبياد لوس أنجليس عام 2028، عبر تطوير أداء ومستوى اللاعبين المحليين والمحترفين".