استمع إلى الملخص
- سجل إبراهيم دياز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة بعد تمريرة من يوسف النصيري، مما منح المغرب ثلاث نقاط جديدة وأكد نجاح الخيارات التكتيكية للركراكي.
- يعكس تألق البدلاء استراتيجية الركراكي في خلق توازن بين الأساسيين والبدلاء، مما يعزز مكانة المنتخب المغربي كفريق واعد في الساحة الدولية.
شهدت المباراة الأخيرة التي جمعت بين منتخب المغرب ومنتخب ليسوتو، التي دارت الاثنين، على ملعب أدرار في مدينة أغادير، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، تحولًا كبيراً بفضل التغييرات الاستراتيجية التي قام بها المدرب وليد الركراكي (48 عاماً)، على تشكيلة الفريق بإخراج اللاعبين أمير ريتشاردسون، أيوب الكعبي، وأمين عدلي، وإلياس أخوماش، وقد أتت هذه التحركات لتعزيز الأداء الهجومي بإدخال حكيم زياش، ويوسف النصيري، وعبد الصمد الزلزولي، وإبراهيم دياز.
وتغيرت مجريات المباراة بشكل كبير بعد هذه التغييرات، إذ سجل إبراهيم دياز، الوافد من ريال مدريد، الهدف الوحيد والحاسم في الدقائق المتأخرة من المباراة، بعد تمريرة من مهاجم فنربخشة التركي يوسف النصيري، مانحاً منتخب المغرب ثلاث نقاط جديدة، وقد كانت هذه النتيجة بمثابة دليل على نجاح الخيارات التكتيكية للركراكي، وإعادة تأكيد قدرة الحرس القديم على التأثير في الأوقات الحرجة.
ويعكس تألق اللاعبين البدلاء الذين شاركوا استراتيجية الركراكي القائمة على خلق توازن بين الأساسيين والبدلاء، والتي تبدو أنها قد أثمرت نتائجها في هذا اللقاء، بعدما أظهر دياز، الزلزولي، زياش، والنصيري تفوقاً ملحوظاً في التحركات والتنسيق، مما ساهم في زيادة الضغط الهجومي واستغلال الفرص التي أتيحت لهم. بينما يشير هذا الانتصار إلى أهمية الخبرة والتجربة في المحافل الدولية، إذ استطاع اللاعبون الأكثر تجربة تغيير مجرى اللعب وتحقيق الفوز، رغم أن دياز يعتبر من اللاعبين الجدد في المنتخب، لكنه نجح في وقت قصير في افتكاك مكانه بالتشكيل الأساسي.
وبهذا الانتصار، يكون الركراكي قد راهن بنجاح على الحرس القديم، مما يبيّن مدى قدرته على التكيف والتعامل مع المتغيرات خلال المباراة. ويُظهر هذا النجاح أيضاً الثراء الكبير في تشكيلة المنتخب المغربي، مما يعزز من مكانته كواحد من الفرق الواعدة في الساحة الدولية، وسيكون من المثير متابعة كيفية تطوير هذه التحديات التي ستواجه الركراكي في المستقبل، خصوصاً مع اقتراب مواعيد المنافسات الكبرى.