- الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يفتح تحقيقاً داخلياً لتحديد هوية اللاعبين المتورطين ومعاقبتهم، فيما تحول الاحتفال إلى كابوس بسبب الأحداث المثيرة للجدل وتناول كميات كبيرة من المشروبات الكحولية.
- وسائل الإعلام الفرنسية تحقق في الحادث، وتبرئ بعض اللاعبين، بينما يربط الإعلامي رومان مولينا الفضيحة برفض الاتحاد الفرنسي منح اللاعبين المسلمين وقتاً للإفطار خلال رمضان، متسائلاً عن معايير الصحة المزدوجة.
تورط ثلاثة لاعبين في منتخب فرنسا لكرة القدم، بعد مشاركتهم في احتفال صاخبٍ عقب المباراة الودية الأخيرة ضد تشيلي، حين توجهوا نحو فندق في مدينة مرسيليا التي احتضنت اللقاء، واحتفلوا طويلاً قبل أن يتدخل الأمن ويوقف التجاوزات.
وكشفت صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية، السبت أن الاحتفال الصاخب الذي شارك فيه اللاعبون الثلاثة، حمل الكثير من الأحداث المثيرة للجدل، وسيفتح الاتحاد الفرنسي على ضوئها تحقيقاً داخلياً لتحديد هويتهم ومعاقبتهم، حتى يكونوا عبرة لبقية زملائهم.
وأضافت الصحيفة، أن ثلاثي منتخب فرنسا لكرة القدم، توجّهوا مباشرة عقب المباراة إلى الاحتفال، لكن حفلتهم تحوّلت إلى كابوسٍ بسبب الأحداث التي وقعت، بعدما تناولوا كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، وهي أفعال تضرّ بصحتهم، وربما ستؤثر على مشوارهم الكروي.
وتواصلت الأحداث المثيرة للجدل، بعد تعرّض امرأة كانت حاضرة في الحفل إلى أزمة صحية خطرة، واستدعت حالتها تدخل الإسعاف من أجل نقلها إلى أقرب مستشفى، فيما اشتكى المقيمون بالفندق وأصحاب البيوت المجاورة من صوت الموسيقى العالي.
وفي ظلّ التجاوزات التي كان اللاعبون الثلاثة طرفاً فيها، سارع الأمن الفرنسي إلى التدخل وإيقاف الحفل، من خلال إرغام إدارة الفندق على إيقاف الموسيقى، ليعمَّ الهدوء بعدها في أرجاء المكان.
وسارعت وسائل الإعلام الفرنسية، المقرّبة من فريقيّ باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا إلى التحقيق في الحادث، إذ نفى الإعلامي المقرّب من الباريسي، والمدعو "جمال"، أن يكون قد شارك أحد من لاعبي الفريق فيما حدث، وكذلك أسقط حساب "تريز 013"، الموثوق في نقل أخبار نادي مرسيليا، الشبهة عن عدّة أسماء، مثل الحارس بريس سامبا، وجوناثان كلوس، أو يليام ساليبا وكذلك ماتيو غندوزي.
وربط الإعلامي رومان مولينا، بين ما حدث في هذه الفضيحة، ورفض الاتحاد الفرنسي منح اللاعبين المصرّين على صيام شهر رمضان وقتاً للإفطار، حيث تساءل حول ماهية التغاضي عن محاسبة النجوم الذين يضرّون صحتهم بسبب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، وفي المقابل يبرر قراره بمنع الصيام حفاظاً على صحة اللاعبين المسلمين، رغم أن التعاطي هو الأخطر على الإنسان بحسب مولينا.