اتحاد السلة المصري يكشف موقفه من سفر المنتخب إلى إسرائيل

09 ديسمبر 2022
منتخب مصر ربما يشارك في تصفيات بطولة كأس العالم (ديريك وايم/فرانس برس)
+ الخط -

حالة من الترقب تفرض نفسها على جماهير الرياضة المصرية خلال الساعات المقبلة، انتظاراً لقرار الاتحاد المصري لكرة السلة، برئاسة مجدي أبوفريخة، لحسم ملف مشاركة منتخب مصر (3×3) في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم للعبة، والمنتظرة إقامتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرض مجلس إدارة الاتحاد لانتقادات كبرى في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، بسبب عدم حسمه الموقف، ووجود احتمالات قوية للمشاركة في البطولة، وعدم الإعلان رسمياً عن الانسحاب من خوض التصفيات. 

وحاول رئيس الاتحاد ونائبه محمد عبدالمطلب تخفيف وطأة الانتقادات خلال تصريحات صحافية لهما في الساعات الأخيرة، أكدا فيها أن القرار بسفر البعثة المصرية إلى "إسرائيل" لخوض التصفيات الخاصة ببطولة كأس العالم لم يتخذ، لكي يتعرض الاتحاد لانتقادات، والتأكيد على وجود اجتماع طارئ تمت الدعوة له سيقام السبت لحسم الموقف النهائي.

وأكد أبو فريخة، في تصريحات صحافية، أن "مجلس إدارة الاتحاد تلقى رسالة على البريد الإلكتروني من الاتحاد الدولي، تفيد بإقامة التصفيات الدولية التي تشارك فيها دول من آسيا وأوروبا وأفريقيا في إسرائيل مايو /أيار المقبل"، مشيراً إلى أن الاتحاد تلقى هذه الرسالة بعد أن حصل منتخب مصر على المركز الثاني في البطولة الأفريقية لكرة السلة، حيث يتأهل صاحب المركز الأول مباشرة لبطولة العالم، أما مصر صاحبة المركز الثاني فتشارك في التصفيات الدولية المؤهلة لبطولة العالم.

وأضاف أبوفريخة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، الجمعة: "مصر لم تعتذر عن المشاركة، ولم توافق في الوقت ذاته... قرار المشاركة أكبر من الاتحاد، ولا يستطيع أن يبت فيه، هو قرار دولة، الاتحاد على أتم الاستعداد للمشاركة في حال كان ذلك قرار الدولة".

وتابع: "مجلس إدارة الاتحاد سوف يعقد اجتماعاً، السبت، لمناقشة الأمر، ورفع الرسالة الإلكترونية التى تلقاها الاتحاد إلى أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والذي سوف يقوم بدوره برفعه إلى الأجهزة المعنية للمشاركة في التصفيات أو الاعتذار عنها".

وكان منتخب مصر لكرة السلة (3×3) خاض مباراة شهيرة مع منتخب دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2021 في بطولة العالم للشباب في المجر، وشهدت فوز مصر بنتيجة (20-13).

وشهدت السنوات الأخيرة مواجهات مباشرة جمعت رياضيين ورياضيات مصريين بإسرائيليين في منافسات كبرى، يتصدرها لقاء شهير جمع بين رمضان درويش، لاعب الجودو، ولاعب إسرائيلي في بطولة العالم عام 2012، وفاز رمضان درويش بالمباراة، ورفض تحية خصمه في مشهد قوبل بترحاب جماهيري كبير.

ومن اللقاءات الشهيرة، اللقاء بين إيناس يوسف المصرية وإليانا في بطولة مصارعة عام 2013، وحققت وقتها إيناس الفوز، كما رفض إسلام الشهابي، بطل مصر في الجودو، مصافحة اللاعب الإسرائيلي أور ساساون في لقاء سابق لهما.

وجمع منتخب مصر لكرة اليد عام 1992 في بطولة العالم لقاء مع منتخب الاحتلال الإسرائيلي بالنمسا، ورفض لاعبو مصر الوقوف خلال "السلام الوطني" الإسرائيلي، وشهدت المباراة احتكاكات عنيفة وإصابات اللاعبين. 

وتكرر السيناريو ذاته في لقاء آخر في بطولة بهولندا 1995، وتعرض 5 لاعبين للإصابة.

وفي عام 2012، رفض منتخب مصر للهوكي ملاقاة منتخب الاحتلال الإسرائيلي في بطولة العالم، وقرر الانسحاب من المباراة، كما شهد العام نفسه واقعة أخرى بطلها أحمد عوض، لاعب الجودو المصري، الذي رفض اللعب، وانسحب من المباراة أمام الإسرائيلي بلاكير في بطولة العالم بالنمسا.

وخاض لاعبون مصريون بسبب عقود احترافية مواجهات في منافسين من إسرائيل، لعل أشهرهم محمد صلاح نجم الكرة المصرية والعربية، حينما كان محترفاً في صفوف بازل السويسري، ولعب مباراة مع نادي مكابي تل أبيب ورفض مصافحة المنافس، وعمد إلى ربط حذائه وقت تحية اللاعبين بعضهم البعض، كما رفض تبادل القمصان مع المنافس.

ومن الوقائع الشهيرة أيضاً، تواجد نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر، ضمن قائمة فريقه كلوب بروج في لقاء هابوئيل الإسرائيلي في بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس موسم 1999-2000، ولكنه اشترط عدم المشاركة في المباراة، ورفض الحصول على تأشيرة دخول إسرائيلية على جواز سفره.

المساهمون