إنكلترا تهتز على وقع حادثة عنصرية غير مسبوقة في كرة القدم

04 مايو 2022
جماهير المنتخب الإنكليزي (جستون تاليس/فرانس برس)
+ الخط -

أوقف نادي كراولي تاون الإنكليزي، مدربه جون يمس، لتورطه في حادثة عنصرية غير مسبوقة في العصر الحديث. وتعرضت مجموعة من لاعبيه الآسيويين وأصحاب البشرة السمراء لاعتداءات لفظية صادمة، جعلت الرأي العام ببريطانيا يستقبل الخبر بحزن وخيبة أمل كبيرة.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الثلاثاء، انتهج يمس سياسة تمييز عرقي بعدة طرق، ووصف لاعبيه من أصول آسيوية بـ"الإرهابيين الانتحاريين"، بينما شبه بعض لاعبيه من أصول أفريقية بأنهم "محاربو قبيلة الزولو"، الذين يعيشون حياة بدائية في بعض بلدان القارة السمراء.

ولم يتوقف المدرب صاحب الـ(62) عاماً عند هذا التجاوز، فاختار تقسيم غرف تغيير الملابس بطريقة عنصرية مقيتة، ومنع لاعبيه من ذوي البشرة السمراء من تحضير أنفسهم قبل اللقاء وارتداء ملابسهم الرياضية إلى جانب بقية زملائهم.

واشتهر يمس بعبارات عنصرية غير مقبولة، بغض النظر عن منعه لاعبيه البيض من الاختلاط بغيرهم، وتخصص في الإساءة للآسيويين مشبهاً إياهم بالإرهابيين، فيما تحدث مع أحد لاعبيه ونصحه بتفادي السفر عبر المترو وهو يحمل حقيبة معه، لعل المسافرين يظنون أنه سيفجرهم.

وانتفض عدد من اللاعبين بعد تكرر الإساءات، وعددهم 7 من عرق مختلف، وهو ما دفع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إلى فتح تحقيق عميق حول حقائق قد تدفع بالمدرب العجوز خلف قضبان السجن، علماً أنّ مالك النادي أقاله وطرده من فندق إقامته عند الساعة 1.30 فجراً، جزاءً له على أفعاله.

وأفادت الصحيفة، بأنّ الضحايا لم يتحمّلوا القهر الذي عاشوه، عندما كانوا يروون تفاصيل الكلمات الجارحة من مدربهم، وانهاروا نفسياً ومنهم من ذرف الدموع، لا سيما أنّ بعضهم يعتبر أنّ اللعب للفريق، مصدر لقمة عيش كريم لهم ولعائلاتهم، وهو عامل دفعهم لتحمل الإساءة قبل الانتفاضة.

لكن الإجراءات تبدو محدودة جداً، بالنظر لحجم الضرر الذي ألحقه المدرب بلاعبيه، وإصرارهم على أن يدفع الثمن غالياً، في وقت يعيش اللاعبون من أصول أفريقية وآسيوية حوادث عنصرية بين الفينة والأخرى، خلال مباريات الدوريات الأكثر شهرة.

المساهمون