أولمبياد باريس 2024 تشهد مساواة بين الجنسين للمرّة الأولى في تاريخها

25 يونيو 2024
صورة لشعار أولمبياد باريس 2024، 17 يونيو/حزيران 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أولمبياد باريس 2024 ستشهد مساواة تامة بين الجنسين في المنافسات لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، محققةً تطوراً تاريخياً بعد نضال طويل لتحقيق هذه المساواة.
- تغييرات جذرية في تمثيل النساء بالألعاب الأولمبية، من 4% فقط في أولمبياد باريس 1924 إلى المساواة الكاملة في 2024، مع تسليط الضوء على الأحداث النسائية بشكل أكبر.
- تحول كبير في تنظيم الأحداث لضمان ظهور الرياضيات، حيث سيكون ماراثون السيدات هو الحدث الأبرز قبل الحفل الختامي، في خطوة لتعزيز مكانة المرأة في الرياضة العالمية.

ستشهد منافسات أولمبياد باريس 2024 التي تنطلق يوم 26 يوليو/تموز المقبل مساواة بين الجنسين للمرّة الأولى في تاريخ الألعاب، وذلك وفقاً لمديرة اللجنة الأولمبية، ماري سالوا، المسؤولة عن المساواة بين الجنسين في الألعاب، والتي أكدت تطبيق إجراءات جديدة في نسخة هذا الصيف.

وستطبق المساواة بين الجنسين للمرة الأولى بعد مرور حوالى 128 سنة على النسخة الأولى من الألعاب، حين أعاد الأرستقراطي الفرنسي بيار دو كوبرتان إحياء هذا الحدث اليوناني القديم أواخر القرن التاسع عشر، ورأى فيه احتفالًا بالألعاب الرياضية للرجال، معتبراً أن "التصفيق النسائي كان بمثابة المكافأة له"، وفقاً لما نشرته وكالة فرانس برس. وعام 1924، وتحديداً في آخر مرّة أقيمت فيها الألعاب الأولمبية في باريس، كانت 4% فقط من المتنافسين من الإناث، واقتصرت مشاركتهن في الألعاب الرياضية التي كانت تعدّ مناسبة لهن، مثل السباحة والتنس والكروكيه.

وقالت مديرة اللجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن المساواة بين الجنسين، ماري سالوا، للصحافيين حول ألعاب باريس 2024، في اليوم العالمي للمرأة في شهر آذار/مارس الماضي: "للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، سنحقق المساواة بين الجنسين في المنافسات. احتجنا إلى وقت طويل جداً حتى نصل أخيراً إلى 44% من الرياضيات المشاركات في أولمبياد لندن عام 2012، وهي النسخة الأولى التي استطاعت فيها النساء المشاركة في جميع الألعاب الرياضية، ثم 48% في طوكيو نسخة عام 2021".

وبحسب تقرير خاص نشرته وكالة فرانس برس، الثلاثاء، فإن الحواجز أمام السيدات كانت عالية جداً، إلى درجة تنظيم ألعاب أولمبية نسائية خاصة في عشرينيات القرن الماضي، قبل أن تعتمد اللجنة الأولمبية مشاركة السيدات بشكل رسمي عام 1928، إذ شاركن لأول مرة في منافسات ألعاب القوى، ولكن بسبب وصول بعض العداءات إلى خط النهاية مرهقات جداً، أقصيت العداءات من المنافسات آنذاك.

وحتى عام 1968 وبعد مرور 40 سنة تقريباً مُنعت النساء من المنافسة في أي سباق تزيد مسافته عن 200 متر، وحتى في عام 1976، كانت المنافسات النسائية لا تشكل سوى ربع البرنامج الأولمبي، وبعدما اعتبرن لفترة طويلة غير قادرات على التعامل مع المتطلبات البدنية للماراثون، سُمح لهن بالمشاركة للمرة الأولى في ألعاب لوس أنجليس عام 1984.

ووفقاً للتفاصيل، لن يتساوى عدد الرجال والنساء المشاركين في أولمبياد باريس فحسب، بل ستعطى أهمية أكبر للأحداث النسائية، فبدلاً من أن يكون سباق ماراثون الرجال الحدث الأبرز في رياضة ألعاب القوى، قبل الحفل الختامي كما درجت العادة، سيكون هذا الحدث مخصصاً لماراثون السيدات بدلاً من ذلك، وعلقت سالوا على هذا الأمر قائلةً: "بذلنا كثيراً من الجهد لتنظيم الأحداث النسائية لضمان ظهورها، أي خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما يكون هناك عدد أكبر من المشاهدين، أو خلال أوقات الذروة".

المساهمون