أخذت قمة الأسبوع 14 من الدوري البلجيكي، منعرجاً خطيراً عندما قررت مجموعة من مشجعي نادي أندرلخت، اللجوء للعنف من أجل التعبير عن غضبهم من أداء فريقهم أمام المضيف والغريم ستاندرد لييج، الذي تقدم في النتيجة بثلاثة أهداف مقابل واحد يوم الأحد.
وتوقفت المباراة عند الدقيقة 63 بعدما ألقى عشرات المشجعين الغاضبين الألعاب النارية على أرضية الميدان، إذ قرّر الحكم الرئيسي توقيفها مؤقتا وأمر اللاعبين بالتوجه صوب غرف تغيير الملابس، حسبما كشفت عنه صحيفة "لو سوار" البلجيكية، لكنه ألغاها نهائياً خشية على سلامة الجميع.
وتقدّم نادي ستاندرد لييج بأهداف لاعبيه، نيكولاس راسكين، ومارلون جوزيف وفيليب زينكرناغل، قبل وقوع أحداث العنف، وبهذا تصب القوانين لصالح النادي المستضيف الذي سينال نقاط المباراة ويفوز بنتيجة خمسة مقابل صفر، حسبما تنص عليه لوائح الرابطة البلجيكية لكرة القدم.
واستمرّت الأحداث في محيط الملعب بعد خروج المشجعين، إذ تبادل الطرفان الرشق بالألعاب النارية الحارقة والمقذوفات بمختلف الأنواع، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب لضمان الهدوء والحفاظ على الممتلكات.
ويحقق أندرلخت أسوأ بداية له منذ موسم 1930، إذ يكتفي باحتلال المرتبة الثانية عشرة في الترتيب العام، بعدما جمع 9 نقاط فقط، وهي حصيلة سيئة له كفريق عريق يمتلك النجوم وعدداً كبيراً من المشجعين.
ويبقى الغريب في المباراة هو تجاهل لاعب لييج، آرون دومون الأحداث الخطيرة، وفضل العودة إلى أرضية الميدان ليطلب الزواج من صديقته وسط حضور زملائه، وهو ما زاد التوتر على المدرجات.