كارثة "الأزوري" بين فشل أندية الكالتشيو أوروبياً وغياب المهاجمين

26 مارس 2022
منتخب إيطاليا يعاني من الصدمات (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

صدم المنتخب الإيطالي متابعيه، بفشله في تجاوز عقبة منتخب مقدونيا الشمالية، وبالتالي سيغيب عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية توالياً، بعد أن غاب عن نسخة 2018 في روسيا.

 ورغم أن "الأزوري" ليس المنتخب الأوروبي الأول الذي يتوج بطلاً لأوروبا ثم يفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم إلا أن الخيبة الجديدة لإيطاليا تلت مجموعة من الصدمات التي عاشها بطل العالم أربع مرات منذ تتويجه بكأس العالم 2006، ذلك أن إيطاليا كانت محظوظة في "يورو 2020"، كما أن الحظ عاندها في التصفيات بعد الفشل في تسجيل ركلتي جزاء ضد سويسرا التي خطفت بطاقة التأهل المباشر.

الأندية في قفص الاتهام

يتفق عديد من المتابعين والخبراء، وخاصة أريغو ساكي الذي قاد إيطاليا إلى نهائي كأس العالم 1994، على أن الأندية الإيطالية لا تقوم بدورها الأساسي ولم تعد تهتم بالتكوين ولا تمنح الفرصة إلى اللاعبين الشبان، وفي الأثناء فإنها تلاحق لاعبين أجانب مستواهم ضعيف لم يساعدوا على رفع المستوى.

وأصبح الحضور الأجنبي مبالغاً فيه في صلب الأندية الإيطالية، وخاصة في المراكز الحساسة، ذلك أن الأندية القوية تعتمد جميعها على حراس مرمى أجانب ومعدل أعمار اللاعبين مرتفع، إذ لم يبرز جيل جديد من المدافعين منذ سنوات طويلة وهو ما يورط المدربين.

ضعف مستوى الدوري

منذ سنة 2010 لم ينجح أي فريق إيطالي في الحصول على دوري أبطال أوروبا أو أي لقب أوروبي، ذلك أن تتويج الإنتر كان الأخير من نوعه وهو معطى يُثبت تراجع الأندية الإيطالية على المستوى الأوروبي وعدم امتلاكها لاعبين في مستوى عال.

وأصبحت الأزمة مضاعفة، فالفرق لا تمنح الفرصة للمواهب الإيطالية الشابة، ولا تقدر على التعاقد مع لاعبين أجانب من مستوى عال بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها أندية الكالتشيو منذ سنوات طويلة جعلتها غير قادرة على الصمود أمام العروض القادمة من إنكلترا وإسبانيا وفرنسا.

دوري من دون هدافين إيطاليين

يعاني منتخب إيطاليا من غياب هداف يمكنه أن يساعده على حصد النقاط وتجاوز المنافسين، ففي آخر 3 مباريات رسمية، لم يقدر رفاق نيكولو باريلا على تسجيل أكثر من هدف واحد، كما أنهم كانوا في حاجة إلى الانتصار ضد أيرلندا الشمالية ولكنهم فشلوا في حصد النقاط بسبب إضاعة عديد من الفرص السهلة.

وتعتمد كل الأندية القوية على مهاجمين أجانب، إذ برز شيرو إيموبيلي لاعب لاتسيو فقط، في وقت يعتمد فيه يوفنتوس على الصربي فلاهوفيتش وميلان على الفرنسي جيرو والإنتر على الأرجنتيني لاوتارو وروما على الإنكليزي تامي أبراهام ونابولي على النيجيري أوسيمين.

ومن الطبيعي أن يجد المنتخب صعوبات كبيرة من أجل العثور على قلب هجوم قادر على التهديف والاستفادة من وجود وسط ميدان قوي يساعد على إحراز أكبر عدد من الأهداف، ولهذا فإن إيطاليا لا يمكنها أن تطمح إلى إنجازات كبيرة، خاصة أنه لا توجد أسماء بارزة في الهجوم تلعب لأندية قوية بعيداً عن الكالتشيو.

المساهمون