يتألق الرياضيون الجزائريون بشكل رائع في الدول الأوروبية بفضل ظروف العمل التي توضع تحت تصرفهم، حيث يبقى المصارع مهدي بغداد أفضل مثال، بعد أن نجح ليكون ضمن فريق بطل المصارعة الحرة الأيرلندي كونور ماكغريغور.
وانتقل مهدي بغداد، المُلقب بـ"السلطان"، صوب ريو دي جانيرو في البرازيل للعيش وتطوير مستوياته القتالية بهدف بلوغ المستوى العالمي، بعد أن كانت بدايته في فرنسا التي وُلد وقضى معظم حياته فيها، غير أنه لا ينسى حمل علم بلده الأصلي الجزائر قبل كل مباراة يدخلها.
وقبل وصوله إلى الولايات المتحدة الأميركية، اختار مهدي السفر إلى البرازيل، بعد أن انبهر بالمقاتلين وطريقة عملهم، حيث فضل العمل مع مشاهير في المصارعة هناك، ليتعلم الطريقة المثالية من أجل بلوغ أهدافه.
وطاولت الظروف الصعبة النجم الجزائري بشوارع ريو دي جانيرو، حيث اضطر للنوم على الرصيف بعد أن أوقف مموله دفع إيجار البيت الذي كان يسكنه، برفقة مجموعة من المصارعين الواعدين.
وعاد مهدي بغداد صوب فرنسا واختار مجال التدريب، غير أنه تلقى عرضاً غيّر حياته، صادفه إصرار مدربيه السابقين على عودته لمصارعة "أم أم إي"، فوافق على تعليم المصارعين أمور فنون القتال.
وردّ مهدي بغداد على سؤال طرحته الصحافية لوسي بيرتود، في قناتها على "يوتيوب"، بأنه يرغب في العودة إلى أرض أجداده الجزائر، وحتى المغرب وتونس، وهي حلمه بعد نهاية مشواره الرياضي، مستبعداً الرجوع إلى فرنسا.
وتميّز الجزائري (36 سنة) بقدرته على خوض مباريات المصارعة في عدة تخصصات، وسمح له إتقانه الفنون القتالية أن يكون بطل العالم في رياضة "البوكس تاي"، ثم أضحى أحد أشهر المصارعين في المصارعة الحرة "أم أم إي".
كما حقق "السلطان" بطولة العالم للمصارعة الحرة "أم أم إي" في الوزن الخفيف، لينضمّ إلى فريق الأسطورة كونور ماكغريغور، بعد أن اختاره ليمثل فريقه الأوروبي إلى جانب نجوم عالميين آخرين.
ودخل مهدي بغداد في المعركة التي تواجه فيها فريق ماكغريغور مع فريق الأميركي أوريا فابر، وفاز في الجولة الأولى ضد الروسي آرتيم لوبوف، قبل أن ينهزم في الثانية ضد الأميركي جوليان إيروزا، وهو ما منحه شهرة أكبر، بعد تلك التي نالها في المنافسات القارية خلال بداياته.