أفاد مركز حقوقي فلسطيني، اليوم الأربعاء، بأنّ أكثر من 90 ألف وحدة سكنية تضرّرت خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتعدّدة على قطاع غزة، في حاجة إلى إعادة إعمار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مركز الميزان لحقوق الإنسان في مقرّه بمدينة غزة، أطلق فيه تقريره السنوي تحت عنوان "واقع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في القطاع لعام 2022".
وأوضح الباحث في المركز باسم أبو جراي، في كلمة ألقاها في المؤتمر، أنّ العجز في الوحدات السكنية استمر في العام الماضي، وقد رُصدت نحو 90 ألفاً و17 وحدة سكنية متضرّرة بصورة كلية أو جزئية وبالتالي في حاجة إلى إعادة إعمار.
أضاف أبو جراي أنّ الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة في العام الماضي أسفرت عن "استشهاد ثمانية طلاب وطالبات، من بينهم ستة في مراحل التعليم المدرسي واثنان في مراحل التعليم الجامعي".
وذكر الباحث أنّ قدرة سكان القطاع في الحصول على كميات من مياه الشرب المأمونة والكافية شهدت تراجعاً خلال عام 2022 الماضي. وشرح أنّ "2.96 في المائة من إجمالي المياه المستخرجة من آبار الخزان الجوفي في القطاع لا تتوافق مع معايير الصحة العالمية".
📢الميزان يطلق تقريره السنوي حول واقع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعام 2023https://t.co/EKG2UNXxEw pic.twitter.com/dZMmgZyGuI
— Al Mezan – الميزان (@AlMezanCenter) March 15, 2023
وعن القطاع الصحي، قال أبو جراي إنّ نحو 20 ألفاً و295 مريضاً من غزة تقدّموا أمام السلطات الإسرائيلية بطلبات للحصول على تصاريح مرور بهدف تلقّي العلاج في الضفة الغربية والقدس، لكنّ 33 في المائة من الحالات إمّا لم تُمنَح التصاريح اللازمة وإمّا سُجّلت مماطلة في الردّ عليها.
وتابع أبو جراي أنّ إسرائيل أخضعت 225 مريضاً للتحقيق والاستجواب كشرط إلزامي قبل السماح لهم بالخروج للحصول على العلاج، لكنّ 24 منهم فقط حصلوا على موافقة للخروج من القطاع المحاصر.
تجدر الإشارة إلى أنّ مرضى كثيرين في غزة يعتمدون على تصاريح إسرائيلية تسمح لهم بالانتقال إلى مستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية والداخل الفلسطيني أو الأراضي المحتلة في عام 1948، لاستكمال علاجهم غير المتوفّر في القطاع.
ومراراً، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة، من جرّاء الحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام.
كذلك قال أبو جراي إنّ خمس وفيات لعمّال فلسطينيين سُجّلت من غزة في الداخل الفلسطيني في عام 2022 الماضي، نتيجة انعدام إجراءات السلامة والصحة المهنية.
من جهة أخرى، أشار الباحث إلى أنّ اعتداءات إسرائيلية بإطلاق النار طاولت صيادين نحو 474 مرّة، خلال العام الماضي، الأمر الذي أسفر عن إصابة 23 صياداً بجروح، إلى جانب اعتقال 64 صياداً من بينهم ثمانية من القصّر. وقد تخلّلت تلك الاعتداءات أعمال استيلاء على 23 مركب صيد.
وأكّد أبو جراي أنّ الانتهاكات الإسرائيلية خلال عام 2022 ضاعفت من معاناة المزارعين العاملين في الأراضي الحدودية، إذ نفّذ الجيش نحو 42 توغّلاً داخل الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى إطلاق النار صوبها أو قصفها نحو 590 مرّة.