علم "العربي الجديد" من مصادر بمحافظة البحر الأحمر أن مدينة الغردقة تواجه خطر الوباء بعد انتشار مرض حمى "الدنج" أو "الضنك"، وأن المحافظة تسعى بإمكاناتها المحدودة للسيطرة على انتشار المرض الذي انتقل إلى سائح ألماني يتلقى العلاج حالياً في الغردقة. كذلك انتقل إلى مناطق أخرى منها "الشلاتين" الحدودية مع السودان.
وأكدت مصادر طبية من أسوان أن مديرية الصحة بالمحافظة رصدت ثلاث حالات من حمى "الضنك" لدى أشخاص قادمين من الغردقة، واحتجزتهم في المستشفى العام تحت الملاحظة.
وأشارت مصادر طبية أخرى من محافظة قنا، إلى تحويل خمس حالات من البحر الأحمر للعلاج في مستشفيات قنا، نظرًا لتوفر الإمكانات لديها.
وفي السياق، لفتت مصادر بوزارة الصحة إلى إمكانية تجنّب الإصابة بالمرض، عبر إجراءات وقائية أهمها نظافة المياه، لأن إهمالها يؤدي إلى خطر الوباء، خصوصًا مع اقتراب الشتاء وموسم السيول في البحر الأحمر، والتي تنذر بالخطر.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر يحيى صديق أمس السبت، أنه تم تبديل 105 خزانات مياه شرب بمدينة القصير من خزانات حديدية إلى أخرى بلاستيكية. وأضاف في بيان صادر عن ديوان المحافظة، أن الشركة القابضة لمياه الشرب أرسلت 10 فرق قوامها 35 عاملاً، للمساعدة في تطهير الخزانات في القصير والغردقة. وأكد أن الشركة القابضة أرسلت تسع سيارات لنقل المياه الصالحة للشرب لأهالي القصير خلال وقْف الخط لتطهيره.
وعقد محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله، مساء أول من أمس، اجتماعاً في ديوان عام المحافظة لمتابعة الإجراءات الوقائية والتوعوية والعلاجية التي تتخذها المحافظة، وتضافر الجهود لمواجهة حمى الضنك.
— *حــسـ AboAliــــن* (@hassan112423) ١ أكتوبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد المحافظ خلال الاجتماع على استكمال أعمال غسيل وتطهير الخزانات وإعدام الخزانات غير الصالحة واستبدالها بأخرى جديدة على نفقة المحافظة، وتغيير أغطية خزان العرب بمدينة الغردقة.
ودعا المحافظ مجلس مدينة الغردقة إلى ردم جميع حفر المياه الجوفية أو الصرف الصحي في المدينة، وصبّ أغطية إسمنتية لكل البيارات الخاصة بالصرف الصحي في مناطق الغردقة، واستئجار عربات كسْح تغطي النقص الموجود.
— الثوره_تجمعنا (@thawra_tegma3na) ٢ أكتوبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسبق لوزارة الصحة أن أكدت في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري القضاء على 70 في المائة من البعوض الناقل لحمى "الضنك" بالقصير، مشيرة إلى عدم تسجيل أية حالات وفيات جراءها، وأن عدد من ظهرت عليهم الأعراض في تناقص مستمر نتيجة الإجراءات الوقائية المتخذة.
— قناة TRT العربية (@TRTalarabiya) ١ أكتوبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولفت رئيس قطاع الطب بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر عمرو قنديل، إلى التنسيق مع كل من الإدارة التعليمية وإدارة الأوقاف لتنظيم ندوات تثقيفية وتوعوية لطلاب المدارس، وإلقاء خطبة الجمعة عن النظافة العامة، مشيراً إلى زيادة أعداد الفرق الوقائية لتصل إلى 72 فرداً من أطباء واختصاصيين، مقسمين إلى خمس مجموعات من مختلف الإدارات لمتابعة الإجراءات المتعلقة برشّ البعوض واليرقات في الهواء والمياه، والتأكد من تغطية خزانات المياه بأغطية من "الفايبر".
وأعلن قنديل عن مجازاة مدير الرعاية الأساسية لتقصيره في إعداد التقارير الخاصة بأعداد المرضى المترددين على مستشفيات المديرية والمشتبه بإصابتهم بالحمى.
— اكرم هلال (@akramhelal) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كذلك بيّن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور خالد مجاهد، تنظيم حملة من إدارة التفتيش الصيدلي على الصيدليات أسفرت عن إغلاق ثلاث منها، لاستغلالها المواطنين وادّعائها بوجود لقاح يعالج حمى الضنك، وهو عبارة عن خليط من ثلاث حقن كورتيزون ومضاد حيوي ومسكن، وقد باعته بقيمة 65 جنيهاً وهو وهم وخداع للمرضى.
وذكر مجاهد أن إدارة العلاج الحر أغلقت معملاً للتحاليل، يدّعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يكشف عن حمى الضنك بسحب عينات الدم.
وأكد أن الحالات التي استقبلتها المستشفيات كانت تعاني من أعراض تراوح ما بين ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات، وتحسنت جميعها وخرجت من المستشفيات، لافتا إلى أن الأعراض لم تظهر إلا بمحافظة البحر الأحمر فقط، وتتمثل بارتفاع بدرجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات، والتي تعالج بالمسكنات، وخافض الحرارة.
وأوضح أن الحمى لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق المخالطة أو اللمس أو اللعاب، بل تصيب الإنسان نتيجة لدغة البعوضة الناقلة للمرض من مصاب إلى آخر، مؤكداً أن الإصابة بهذه الحمى لا تؤدي إلى الوفاة.