85 قتيلاً وعشرات المصابين جراء تدافع أثناء توزيع مساعدات في صنعاء

20 ابريل 2023
يحتاج نحو 17 مليون نسمة للمساعدات الإنسانية العاجلة خلال العام 2023 (Getty/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 85 شخصاً على الأقل وأصيب مئات بجروح خلال حادثة تدافع أثناء توزيع مساعدات مالية في صنعاء، في مأساة جديدة أتت بعد تفاؤل بقرب وضع النزاع في اليمن على طريق الحل.

ووقعت الحادثة قبيل حلول عيد الفطر، خلال فترة غالبا ما تُوزّع خلالها مبالغ ماليّة على الفقراء في بلد يعتمد فيه نحو ثلثي السكان وعددهم 30 مليونا على المساعدات للاستمرار.

وقال مسؤول أمني حوثي لوكالة "فرانس برس": "قُتل 85 شخصاً وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة" في حادثة التدافع، فيما ذكرت سلطات الحوثيين أن 78 توفوا و77 أصيبوا بجروح.

وأكّد مسؤول طبّي الحصيلة التي أفاد بها المسؤول الأمني، قائلا إن الضحايا توزعوا على ثلاثة مستشفيات.

وذكر المسؤول الأمني، مشترطا عدم كشف هويّته، أنّ "بين القتلى نساءً وأطفالًا".

وكانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل 78 شخصاً وإصابة العشرات، في العاصمة اليمنية صنعاء، جراء تدافع مواطنين أثناء استلامهم مساعدات مالية في ساحة إحدى المدارس الحكومية وسط المدينة، وسط تضارب الأنباء عن الأسباب الحقيقية وراء الحادث. 

وقال مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة مطهر المروني، في تصريح سابق إن "عدد ضحايا حادثة التدافع بلغ 78 قتيلاً، إضافة إلى عشرات المصابين، بينهم 13 حالة حرجة تتلقى التدخلات الطبية والعلاجية اللازمة"، بحسب قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

وأفاد مصدر طبي "العربي الجديد"، بأن العدد مرشح للزيادة، إذ "نقل العشرات من المصابين إلى المستشفيات، نتيجة تدافع حشد من المواطنين الذين تجمعوا في مدرسة حكومية بمنطقة الصافية لاستلام مساعدات". 

وأضاف المصدر نفسه أن "المواطنين كانوا متجمعين لاستلام بطاقات مساعدات مالية من أحد التجار الذي يوزع بشكل سنوي، وحدث تدافع وإطلاق نار لتفريق المواطنين المزدحمين وفي ذات الوقت حدث ماس بأحد خطوط الكهرباء". 

 إلى ذلك، وجّه رئيس المجلس السياسي للحوثيين (مجلس حكم الجماعة) مهدي المشاط، بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة، للتحقيق في حادثة التدافع، وشدد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب ما حدث. 

من جانبه، وصف متحدث وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين عبد الخالق العجري الحادث بـ"المأساوي"، راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح "بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار دون التنسيق مع وزارة الداخلية، ومن دون تنظيم". 

وأضاف المتحدث نفسه في بيان: "تم ضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع، وتم التحرك لجمع الاستدلالات الأولية وإجراء التحقيقات حول القضية للوصول إلى جميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها"، وفق ما نقلته وكالة "سبأ" النسخة الحوثية بصنعاء. 

ويعيش اليمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، نتيجة الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات. ووفق تقديرات أممية، يحتاج نحو 17 مليون نسمة (ثلثا السكان) للمساعدات الإنسانية العاجلة خلال العام 2023، وخلفت الحرب مئات القتلى والجرحى من المدنيين والمقاتلين في جبهات القتال.

المساهمون