منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" وعدوان الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، سقط 16 شهيدا من عرب النقب في الداخل الفلسطيني، بينما مازال هناك 8 مفقودين، جميعهم من النقب، ما عدا مفقودا من قرية اكسال بالجليل.
وتعيش عائلات المفقودين على أمل ولو ضئيلا أن يجدوا ذويهم، في رحلة بحث لم تترك مشفى أو جهة أو هيئة إلا وطرقت بابها للحصول على أي معلومة قد ترشدهم إلى مصائر ذويهم المفقودين.
أحد هؤلاء المفقودين عوض دراوشة (23 عاما)، من قرية اكسال قضاء الناصرة، يعمل مسعفا، فقد من يوم السبت. يقول والده لـ"العربي الجديد": "عوض هو ابني الأصغر، يعمل مسعفا وسائق سيارة إسعاف، كان يواكب إحدى الحفلات في منطقة بالجنوب منذ يوم الخميس، حيث تستمر في الغالب هذه الحفلات لمدة يومين، وكان موقع الحفلة بجانب كيبوتس باري بالنقب".
ويوضح والد المسعف المفقود أن "آخر اتصال مع عوض كان مساء الجمعة الماضي، تحدث خلاله مع والدته محادثة عادية"، مضيفا أن "العائلة طرقت جميع الأبواب من أعضاء في الكنيست وأصدقاء في غزة وجنين ومستشفيات، وكل مرة تصل جثامين في مستشفى سوروكا وكابلان جديدة نذهب ونجري فحص DNA، ولم يتطابق الفحص مع أي من الجثث حتى الآن، ولله الحمد".
عامر عودة (25 عاما) مفقود آخر من قرية أبو تلول بالنقب، فقدت عائلته التواصل معه منذ يوم السبت صباحا، وكان في زيارة لبلدة سديروت ليلتقي بشقيقه.
يقول ابن عمه علي أبو سبيلة من قرية أبو تلول بالنقب، لـ"العربي الجديد": "انقطع الاتصال مع عامر في الساعة السادسة والنصف صباح السبت. وجدنا سيارته في بلدة سيدروت وكانت مغلقة".
يضيف أبو سيلة: "مازلنا نبحث عن عامر كل يوم في المشافي، وأجرينا فحص DNA، وتواصلنا مع أعضاء في الكنيست، ونبحث عن الجهة المسؤولة عن الجثامين، دون جدوى".
يذكر أن اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي نشرت بيانا عقب اجتماع طارئ، الاثنين الماضي، تبين خلاله وفق المعلومات وجود 16 شهيداً من النقب، و8 مفقودين منذ اندلاع المواجهات بين الاحتلال وفصائل المقاومة.
يشار إلى أن سكان القرى مسلوبة الاعتراف، والبالغ عددهم أكثر من 120 ألف مواطن، يواجهون خطرا حقيقيا نتيجة عدم وجود ملاجئ وأماكن حماية لهم من الصواريخ خلال المواجهات الدائرة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
