أعلنت حكومة شرق ليبيا، المكلفة من قبل مجلس النواب، أنّ ثمانية فرق إنقاذ دولية ما زالت تواصل عملياتها في مدينة درنة المنكوبة من جرّاء الفيضانات الجارفة التي اجتاحتها على خلفية العاصفة دانيال، قبل نحو أسبوعَين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الأحد، المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح.
وأفاد الجارح بأنّ حصيلة وفيات فيضانات شمال شرقي ليبيا ارتفعت من 3845 إلى 3868 وفاة مسجّلة لديها، بعد انتشال 23 جثة بمدينة درنة (أمس)، مرجّحاً ارتفاعاً أكبر بكثير في عدد الضحايا.
أضاف أنّ "16 بلدية في شرق البلاد تضرّرت من جرّاء الفيضانات فيها 22 مدرسة متضررة بشكل كلي و43 بشكل جزئي".
وعن الفرق الأجنبية التي ما زالت تعمل في مجال البحث والإغاثة، قال إنّها من مصر وتركيا والجزائر والإمارات وفرنسا وإيطاليا وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وأشار الجارح إلى أنّ "المستشفيات الميدانية مستمرّة في استقبال الحالات، ولجنة الدعم والعلاج النفسي مستمرّة أيضاً في عملية تنظيم خططها وبرامجها للاستجابة، سواء في درنة أو مناطق الجبل الأخضر المتضرّرة".
وعن آخر إحصائية مسجّلة لعدد الضحايا، قال الجارح: "تمّ انتشال ودفن 23 جثة في مدينة درنة، ليصل بذلك إجمالي الضحايا حتى الآن إلى 3868 حالة وفقاً للأرقام المسجلة والمؤكدة لدى وزارة الصحة (التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان)".
وفي سياق متصل، لفت الجارح إلى "تشكيل فريق لاستقبال الجثث المنتشلة، وفريق آخر لحصر المدفونين سابقاً"، في حين أنّ "عملية الفرز والتدقيق ما زالت مستمرّة والرقم المعلن لعدد الضحايا قابل للارتفاع بشكل كبير".
يُذكر أنّه بعد أيام من تداول إحصاءات متباينة بشأن ضحايا العاصفة دانيال، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري بمصرع 3958 شخصاً وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وكانت العاصفة دانيال قد اجتاحت في العاشر من سبتمبر الجاري مناطق عدّة في شمال شرق ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى من بينها درنة التي كانت المتضرّرة الكبرى.
64 فلسطينياً قضوا في فيضانات ليبيا
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنّ عدد المواطنين الفلسطينيين الذين قُتلوا من جرّاء فيضانات ليبيا بلغ 64 فلسطينياً.
وأوضح المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السفير أحمد الديك، في بيان صحافي، أنّ ذلك يأتي وفقاً للمعطيات التي وصلت إلى الوزارة من قبل سفارة دولة فلسطين في طرابلس، والمعلومات التي جمعتها وتأكّدت منها اللجان المكلّفة بإشراف القنصلية العاملة لدولة فلسطين في بنغازي".
أضاف الديك أنّ "ما يزيد عن 10 مواطنين فلسطينيين ما زالوا في عداد المفقودين وجارٍ البحث عنهم، وما يزيد عن 161 أسرة في عداد العائلات المنكوبة التي تضرّرت بأشكال متفاوتة".
وتابع الديك أنّ اللجان الميدانية المكلّفة تعمل على حصر ووضع كشوف بتلك العائلات المنكوبة، وتتحقّق من مدى الضرر الذي لحق بكلّ واحدة منها لتحديد أوجه المساعدات المطلوبة من أجل إغاثتها.
(الأناضول، العربي الجديد)