8 آلاف مهاجر وصلوا إلى سواحل إيطاليا من تونس

10 ابريل 2024
خفر السواحل التونسي يعترض رحلة مهاجرين سرّيين (حسن مراد/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصل 1599 مهاجراً تونسياً إلى إيطاليا من يناير إلى إبريل، مشكلين غالبية الـ8 آلاف مهاجر. رئيسة الوزراء الإيطالية تخطط لزيارة تونس لمناقشة قضايا الهجرة، مع التأكيد على عدم معالجة جذور المشكلة.
- المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يكشف عن وصول 673 مهاجراً سرياً في مارس و63 ضحية أو مفقود، مع ترتيب التونسيين ثالثاً في عدد المهاجرين إلى إيطاليا.
- الاتحاد الأوروبي يخطط لتقديم 164.5 مليون يورو لتونس لمكافحة الهجرة، في ظل تحسن الأحوال المناخية واستمرار المآسي على شواطئ تونس بسبب سياسات السلطات المركزة على المنع بدلاً من الإنقاذ.

تحدث النائب التونسي السابق مجدي الكرباعي لـ"العربي الجديد" عن أن أرقام وزارة الداخلية الإيطالية تفيد بأن 1599 مهاجراً تونسياً وصلوا إلى البلاد خلال الفترة من بداية يناير/ كانون الثاني الماضي إلى إبريل/ نيسان الجاري. ونقل أيضاً أن التونسيين يشكلون غالبية عدد المهاجرين الـ8 آلاف الذين دخلوا إيطاليا خلال تلك الفترة.

وفيما أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور تونس خلال أسابيع لبحث ملف الهجرة، قال الكرباعي: "ارتفع بخلاف المتوقع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا، فقررت ميلوني زيارة تونس مجدداً لمحاولة إعادة لعب دور المراقب، والضغط للحدّ من عدد الواصلين إلى بلدها، وتوجيه رسائل إلى الرأي العام الإيطالي تفيد بأنها تتابع الملف استناداً إلى العلاقات المميزة التي تربطها بالرئيس التونسي قيس سعيّد. ويبقى واضحاً عدم معالجة ملف الهجرة من جذوره، في ظل انحصار المقاربات باتخاذ تدابير أمنية ليست إلا مجرد مسكنات للمشكلات". وكانت ميلوني زارت تونس مرات الصيف الماضي للتصدي لمشكلة الهجرة السرّية.

من جهته، كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وصول 673 مهاجراً سرّياً تونسياً إلى سواحل إيطاليا في مارس/ آذار الماضي، وقال إن عدد الضحايا والمفقودين بلغ 63. 

وذكرت عضو المنتدى إسلام الغربي، في حديثها لـ"العربي الجديد" أن "التونسيين احتلوا المرتبة الثالثة في عدد من وصلوا إلى إيطاليا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وجرى إحباط عبور 5404 مهاجرين سرّيين انضموا إلى 171 رحلة سرّية".

ورأى المنتدى أن "المآسي ستستمر على شواطئ تونس، في ظل إعطاء السلطات أولوية للمنع وليس للإنقاذ".

وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد" فسّر الخبير في شؤون الهجرة، رمضان بن عمر، التدفقات الكبيرة للهجرة خلال الأسابيع الأخيرة بتحسّن العوامل المناخية التي تساعد في الإبحار، ورغبة المهاجرين العالقين في مدينة صفاقس تحديداً في الهرب عبر البحر بعدما لم يعد لديهم أي خيار سوى الإبحار خلسة بعد منعهم من التنقل والعمل". 

ونهاية مارس/ آذار الماضي، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية نحو 164.5 مليون يورو (177.74 مليون دولار) على ثلاث سنوات من أجل مكافحة الهجرة.

المساهمون