5 ملايين لاجئ ونازح في منطقة الساحل الأفريقي

15 يوليو 2022
بوركينا فاسو أكثر بلدان منطقة الساحل معاناةً حالياً (أوليمبيا دو ميسمون/ فرانس برس)
+ الخط -

حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّ عدد الأشخاص الذين فرّوا من منازلهم في منطقة الساحل الأفريقي بات يقارب خمسة ملايين شخص، وهو في تزايد نتيجة هجمات الجهاديين وكذلك النزاعات الجارية وتفاقم الوضع بسبب سوء التنمية والاحترار المناخي.

وقال المفوّض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في خلال زيارته تشاد التي تمتدّ على يومَين (أمس الخميس واليوم الجمعة)، إنّ البلد الأكثر تأثّراً في منطقة الساحل بهذه الأزمة الإنسانية في الوقت الحاضر هو بوركينا فاسو، علماً أنّه تنقّل بين عدد من مخيّمات اللاجئين في هذا البلد الذي يستقبل أكثر من مليون منهم.

وذكرت المفوضية الأممية، في بيان أعلنت فيه هذه الزيارة، أنّ منطقة الساحل التي تضمّ بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد "تواجه أزمة إنسانية خطيرة أرغمت أربعة ملايين و820 ألفاً و871 شخصاً على الفرار من منازلهم" حتى نهاية يونيو/ حزيران 2022، من بينهم نحو ثلاثة ملايين نازح في داخل بلدانهم.

وقال غراندي، مساء أمس الخميس، في حديث أجرته معه وكالة فرانس برس في مخيّم كالامباري حيث يقيم نحو ثمانية آلاف لاجئ كاميروني على مسافة نحو 30 كيلومتراً إلى جنوب العاصمة التشادية نجامينا، إنّ "البلد الأكثر تضرّراً هو بوركينا فاسو الذي يعدّ نحو مليونَي نازح داخلياً". وكان قد أكّد قبل بضع ساعات فيما كان في العاصمة أنّه "كنّا نسجّل قبل عامَين 500 ألف (نازح) في مالي وبوركينا فاسو، وهو ما كان يبدو لي هائلاً".

ورأى غراندي في خلال مؤتمر صحافي عقده في نجامينا أنّ "هذا مقلق، والبلدان اللذان يثيران أكبر قدر من المخاوف هما بوركينا فاسو ومالي"، موضحاً أنّ "هذا ناجم عن أنشطة المجموعات المسلحة التي ترهب السكان وتفرّغ القرى وتدفع الناس إلى المدن الكبرى... لكنّ ذلك ناتج أيضاً من ردّ فعل الحكومات بالغ الشدّة".

وأوضح غراندي لوكالة فرانس برس أنّه بمواجهة الجهاديين يأتي "تحرّك الحكومات الرئيسي أمنياً في حين ينبغي مواكبة ذلك"، لا سيّما عبر تطوير "التعليم... ومكافحة الفقر ونقاط التباين في الساحل". وشدّد على أنّ "كلّ ذلك سوف يضعف التطرّف. العمل العسكري وحده لا يكفي". وتابع غراندي الذي يزور اليوم الجمعة مخيّمات أخرى للاجئين في تشاد: "أضيف إلى ذلك الوضع المناخي الداهم الذي يحرم المجتمعات المحلية من موارد ويؤجّج النزاعات... نحن في حاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية لكلّ دول الساحل".

(فرانس برس)

المساهمون