أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، تسجيل أربع هزات أرضية في محافظتي الحسيمة والدريوش (شمال شرق)، منذ ليلة الإثنين، تراوحت قوتها ما بين 3.8 إلى 4 درجات على مقياس ريختر، ما أثار مخاوف بشأن النشاط الزلزالي بالمنطقة.
وكشفت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي التابعة للمعهد، عن تسجيل هزة أولى بقوة 3.8 درجات، وحدد مركزها في ساحل محافظة الحسيمة، على عمق 19 كم، كما سجلت هزة ثانية بلغت قوتها 4 درجات كان مركزها في محافظة الدريوش، أما الهزة الثالثة فبلغت قوتها 4 درجات، وحدد مركزها بعرض إقليم الدريوش، في حين بلغت قوة الهزة الرابعة التي سجلت في ساحل محافظة الدريوش، 8.3 درجات.
وعاشت منطقتا الحسيمة والدريوش، خلال الاسابيع الماضية، سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة، في حين تشير دراسة أنجزها فريق دولي لتفسير النشاط الزلزالي في منطقة غرب البحر المتوسط، إلى ظهور فالق جديد في بحر البوران بين إسبانيا والمغرب، وأنه ربما يكون سبباً في الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة خلال العقود الأخيرة.
وأظهرت الدراسة المنشورة سنة 2019، أن الفالق الذي أطلق عليه "الإدريسي"، يعرف نشاطا مستمرا، مما ينتج عنه نشاط زلزالي مستمر، وهو يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأفريقية، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله نحو 100 كيلومتر.
وفي السنوات الثلاثين الماضية، وقعت ثلاثة زلازل كبرى في سنوات 1994، و2004، و2016، ويمكن أن يؤدي تكرار الزلازل إلى توليد فيالق أطول، مع زيادة مخاطر حدوث زلازل قوية مع مرور الوقت.